• 19 رمضان 1445
  • 29 مارس 2024

أهل الخير

تفسير قولة تعالى (أوتوا نصيبا من الكتاب)

ميداني

من أعمال اليهود الشائنة التي سجلها القرآن الكريم ما جاء في قوله سبحانه: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا} (النساء:51). حديثنا عن سبب نزول هذه الآية.جاء في سبب نزول هذه الآية ما أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: لما قَدِمَ كعب بن الأشرف مكة، قالت له قريش: أنت خير أهل المدينة وسيدهم؟ قال: نعم، قالوا: ألا ترى إلى هذا المنبتر من قومه -الأبتر من الناس: من لا عَقِبَ له، ومن لا خير فيه، والحقير الذليل- يزعم أنه خير منا؟ ونحن -يعني: أهل الحجيج وأهل السدانة- قال: أنتم خير منه، فنزلت: {إن شانئك هو الأبتر} (الكوثر:3) ونزلت: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت) إلى قوله: {فلن تجد له نصيرا} (النساء:51-52).وقد روي هذا الحديث من غير وجه، عن ابن عباس، وجماعة من السلف. وذكر ابن كثير أنه في "مسند" أحمد، ولم نقف عليه، ورواه الطبري موصولاً عن ابن عباس. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "موارد الظمآن"، ورجاله رجال الصحيح.ورواه سعيد بن منصور في "سننه"، وابن أبي حاتم في "تفسيره"، والواحدي في "أسباب النزول" ثلاثتهم عن عكرمة مرسلاً.وقد ذكر جمهور المفسرين هذا الحديث، وجعلوه سبب نزول هذه الآية، منهم: الطبري، والبغوي، وابن عطية، والقرطبي، وابن كثير، والطاهر بن عاشور.والظاهر، أن الصحيح في السبب المذكور أنه مرسل، لكنه يقوى بأمرين:الأول: مطابقة السبب المذكور للفظ الآية؛ فإن القائل في الآية من {الذين أوتوا نصيباً من الكتاب}، والرجل المذكور في الحديث كعب بن الأشرف اليهودي. وقوله: {ويقولون للذين كفروا} هو قوله لكفار قريش: أنتم خير من محمد. وقوله تعالى: {أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا} هم اليهود، كما أخبر الله عنهم بقوله: {قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل} (المائدة:60).الثاني: أن هذا السبب قد قال به جمهور المفسرين، واعتمدوه سبباً لنزول الآية، ولا ريب أن اجتماع المفسرين على قول كهذا، مع ما يحتف به من قرائن، يوجب غلبة الظن أن للحديث أصلاً. والحاصل، فإن الحديث المذكور، وإن كان مرسلاً، فإن قرائن السببية تحيط به، وذلك لموافقته للفظ الآية، وتصريحه بالنزول، واحتجاج المفسرين به على النزول.وقد قال الطبري: "إن الله وصف {الذين أوتوا نصيبا من الكتاب} من اليهود بتعظيمهم غير الله بالعبادة، والإذعان له بالطاعة في الكفر بالله ورسوله ومعصيتهما، وأنهم قالوا: إن أهل الكفر بالله أولى بالحق من أهل الإيمان به، وإن دين أهل التكذيب لله ولرسوله أعدل وأصوب من دين أهل التصديق لله ولرسوله، وذكر أن ذلك من صفة كعب بن الأشرف، وأنه قائل ذلك". وقال ابن كثير: قوله: {ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا} أي: يفضلون الكفار على المسلمين، بجهلهم وقلة دينهم، وكفرهم بكتاب الله الذي بأيديهم.

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 33.1144 33.2311
جنيه إسترلينى 38.6967 38.8310
فرنك سويسرى 34.9241 35.0499
100 ين يابانى 20.5514 20.6202
ريال سعودى 8.2235 8.2498
دينار كويتى 100.0858 100.4336
درهم اماراتى 8.3968 8.4239
اليوان الصينى 4.2869 4.3013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 4,114 شراء 4,149
عيار 22 بيع 3,771 شراء 3,803
عيار 21 بيع 3,600 شراء 3,630
عيار 18 بيع 3,086 شراء 3,111
الاونصة بيع 127,954 شراء 129,021
الجنيه الذهب بيع 28,800 شراء 29,040
الكيلو بيع 4,114,286 شراء 4,148,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 03:54 صـ
19 رمضان 1445 هـ29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30

استطلاع الرأي