اقترحت المحكمة العليا الهندية، الثلاثاء، حل نزاع قائم بين هندوس ومسلمين منذ فترة طويلة على مكان مقدس عبر المباحثات خارج المحكمة. كان هندوس متعصبون قد هدموا مسجد بابري، الذي يعود للقرن الـ15، في بلدة ايودهيا، عام 1992، مما أثار أعمال عنف أودت بحياة أكثر من 2000 شخص.وقال الهندوس إن معبدا للإله رام كان مكان المسجد، وأنهم يريدون بناء معبدفي هذا الموقع، الذي مازال يمثل رمزا للتوتر الديني منذ عقود. وقال سامبيت باترا المتحدث باسم حزب بهاراتيا جانتا الحاكم، بشأن دعوى أقامها العضو بالحزب سوبرامانيان سوامي، الذي طالب بإجراء جلسة استماع عاجلة بشأن هذه القضية المطروحة أمام المحكمة منذ ستة أعوام، إن المحكمة أوضحت أنه يجب بذل جهود للتوصل لتسوية بالتراضي وخارج المحكمة. ونقلت شبكة ان دي تي في عن كبير القضاة بالمحكمة العليا جيه اس خيهار القول «إنها مسألة مشاعر ودين. أولا اجلسوا معا وتوصلوا لحل .ويتعين استعانة الجانبين بوسطاء وعقد اجتماعات». وقال النائب سوامي إن التدخل القضائي كان لزاما حيث إنه من الصعب أن تجعل طائفتين تجلسان سويا، ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة استماع بشأن القضية في 31 مارس الجاري. وقال ظفر ياب جيلاني الذي ينتمى للجنة التي تمثل المسجد إنه «لا توجد احتمالية للتوصل لتسوية خارج المحكمة» حيث أنه تم بذل الجهود«على أعلى مستويات» على مدار العقدين الماضيين. ويشار إلى أن القضية مطروحة أمام المحكمة العليا منذ عام 2011 عندما علقت حكم محكمة أعلى درجة يقضى بتقسيم الموقع بين الهندوس والمسلمين.