أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بأستراليا لـ«رغبتها الشجاعة في كشف نفاق الأمم المتحدة» فيما يتعلق بإسرائيل. وكتب رئيس وزراء أستراليا، مالكولم تيرنبول، في مقال رأي بصحيفة «ذا أستراليان»، بمناسبة زيارة نتنياهو التي تستمر 4 أيام، وهي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي في السلطة إلى أستراليا، أن حكومته لن تدعم أي قرارات «أحادية الجانب» تنتقد إسرائيل. كان مجلس الأمن الدولي تبنى في ديسمبر الماضي قرارًا يدين التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال نتنياهو للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك في سيدني إن «أستراليا تبدي رغبة شجاعة في كشف نفاق الأمم المتحدة أكثر من مرة»، وأضاف: «الأمم المتحدة لديها القدرة على أن يصدر عنها الكثير من الأمور غير المعقولة، وأعتقد أنه من المهم أن تكون هناك دول صريحة وثاقبة النظر مثل أستراليا». وأكد أن «جوهر الصراع» هو «الإصرار على رفض الاعتراف بيهودية الدولة» من جانب الفلسطينيين، وأن قضية المستوطنات «مبالغ فيها». وقال نتنياهو إنه لا يرغب في دمج مليوني فلسطيني كمواطنين في إسرائيل، وقال :«أريدهم أن يتمتعوا بكافة الحريات ليحكموا أنفسهم ولكن دون امتلاك أي قوى تهددنا»، دون أي ذكر لإقامة دولة. وكانت تقارير ذكرت أن نتنياهو وتيرنبول سيبحثان عددا من القضايا بينها القضية الفلسطينية، كما سيوقعان أيضا اتفاقات تتعلق بالبحث التكنولوجي والخدمات الجوية وتوسيع نطاق التعاون في الأمن الإلكتروني والابتكار. ويصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 920 مليون دولار أمريكي سنويا. وتأتي زيارة نتنياهو بعد أسابيع فقط من تمرير إسرائيل قانونا مثيرا للجدل يضفي الشرعية على أربعة آلاف وحدة استيطانية بنيت على أراض ذات ملكية خاصة في فلسطين، ما أثار تنديدات واسعة من قبل دول عدة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كتبت مجموعة من 60 أستراليا من الشخصيات البارزة خطابا يرفضون فيه زيارة نتنياهو، قائلين إن سياساته «تستثير وتخوف وتقمع» الشعب الفلسطيني وتجعل السلام بعيد المنال. وأرغمت تلك الانتقادات تيرنبول على التأكيد في مقاله بصحيفة «ذا أستراليان»، على أن أستراليا ملتزمة بحل الدولتين.