بعض الرجال يعانون من كثافة الشعر على وجوههم وأجسادهم . في الماضي كان الشعر الكثيف «مرغوباً» ولم يكن هناك استغراب أو استهجان. لكن في عصرنا الحالي فإن الشعر الكثيف لم يعد رائجاً بل على الرجل أن يتمتع ببشرة ناعمة خالية من الشعر. الشعر بشكل عام ينمو بشكل تدريجي كلما تقدم الذكر بالسن. الأمر يرتبط بالهرمونات وبالتركيبة الجينية.  فما هي الأسباب الطبية التي تجعل بعض الرجال كثيفي الشعر؟ معدلات هرمون التستوستيرونهرمون التستوستيرون هو الأقوى ومعدلاته تحدد كمية الشعر التي ستكون من «نصيب» الرجل. الهرمون هذا يحفز نمو الشعر في الوجه والجسد وكلما كانت المعدلات أعلى كان الشعر الذي ينمو أكثر خشونة وكثافة. الأمر يبدأ عند مرحلة البلوغ ويتسارع في العقد الثاني، وعندما يبدأ الشعر بالنمو في منطقة الكتفين والظهر فهذا مؤشر مقلق. للأسف لا يوجد علاج طبي ١٠٠٪ لهذه الحالة لكن ما يصار إلى القيام به هو استخدام هرمون الأستروجين الأنثوي لمنع نمو الشعر. لكن المشكلة هنا هي أن العلاج هذا يترك أثره السلبي على الرغبة الجنسية.  عامل الوراثة  نمط ومعدل وكثافة الشعر ترتبط بالوراثة. حتى ولو كنت الوحيد في العائلة الذي يعاني من هذه المشكلة فإن الأمر يرتبط بالجينات. قد يكون الشعر الكثيف قد تخطى جيلاً لكنه عاد وظهر، ولسوء حظك، من خلالك. الأمر يرتبط أيضاً بالجماعات العرقية، إذ إن بعضها يملك كثافة شعر أقل. الآسيويون بشكل عام يملكون أقل كثافة، أما جماعات منطقة البحر المتوسط فهم الأكثر كثافة. أيضاً الذين يملكون بشرة أدكن من غيرهم أكثر عرضة لنمو الشعر بشكل أكثف.  الغدة الكظرية  الغدة الكظرية تكون مزدوجة وتقع كل واحدة منها فوق إحدى الكليتين. وظيفتها الأساسية هي إفراز الهرمونات عند الاستجابة للتوتر عن طريق تصنيع لكورتيكوستيرويدات مثل الكورتيزول، والكاتيكولامينات مثل الأدرينالين. تنتج الغدتان كميات ضئيلة من هورمونات الجنس تنحصر بدرجة رئيسية في هورمونات الذكورة المسماة الأندروجينات. وكما هو معروف هرمون الأندروجين هو الاسم العام لمجموعة الستيروئيدات الطبيعية. والستيرويد في جسم الإنسان ينقسم إلى عدة أنواع منها ما يشمل التستوستيرون وعليه أي خلل في عمل هذه الغدة سيؤدي زيادة في كثافة ومعدل نمو الشعر. منشطات الستيرويدأي رجل يعتمد على الستيرويد من أجل بناء العضلات لا يجب أن يتفاجأ حين يلاحظ نمو الشعر بكثافة في منطقة الوجه والظهر. الشعر الكثيف يمتد ليطال شعر الأنف والأذنين أيضاً بحيث تصبح أكثر كثافة وخشونة. والمفارقة الغريبة هنا هي أنه بينما ينمو الشعر بكثافة في مختلف أنحاء الجسم ستبدأ بفقدانه في منطقة الرأس. بعض الأدوية  العقاقير المقاومة للالتهابات وتلك التي تحتوي على الستيرويدات أو الكورتيكوسيرويد والتي تعالج الحساسية المزمنة والموسمية وحساسية الجلد والإكزيما. وبعض أدوية الربو والتهاب المفاصل  يمكنها أن تضاعف نسبة نمو الشعراء. دواء مينودوكسيل الذي يستخدم لوقف تساقط الشعر في منطقة الرأس يؤدي إلى تضاعفه في مناطقة مختلفة من الجسم.  كيفية التخلص من المشكلة كما سبق وذكرنا لا يوجد علاج لهذه المشكلة بل يصار إلى  استخدام هرمون الأستروجين الأنثوي لمنع نمو الشعر، وبذلك تقوم هذه الهرمونات بتثبيط عدائية الهرمونات الذكرية. وعليه شعر أقل كثافة ولكن أيضاً رغبة جنسية أقل.  في حال لم يكن هذا الحل ضمن خياراتك فهناك بعض المقاربات الأخرى التي يمكنها أن تساعدك على حل مشكلتك مؤقتاً أو بشكل جذري.  -تقصير الشعر: الحلاقة ليست خياراً مثالياً لمن يملك شعراً كثيفاً؛ لأنها تترك نهايات خشنة للشعر، كما أن الشخص سيصاب بحكة حين يبدأ الشعر بالنمو ناهيك عن إمكانية نمو الشعر تحت الجلد. لذلك تقصير الشعر هو الخيار الواقعي والمنطقي. هناك ماكينات حلاقة بملحقات تمشيط يمكن ضبطها وتقصير الشعر كما تريد. فقط لا تبدأ بالقص على الدرجة ١ بل قم بالأمر بشكل متدرج. النصيحة هذه هي لشعر الصدر فقط وليس للظهر أو الساقين أو الذراعين.الليزر وتقنية آي بي إل : شعر الظهر والكتفين يقلل من جاذبيتك من دون شك. لا ننصحك بإزالتها بالشمع أو حلاقتها؛ لأن الشعر سينمو بعد ٤ أسابيع ناهيك عن الإزعاج الذي ستختبره خلال مراحل نمو الشعر. أفضل طريقة هي إزالته نهائياً عن طريق الليزر أو تقنية الضوء الشديد الخاطف (أي بي أل). الوسيلتان هاتان تحدان من نمو الشعر بشكل كبير.