في الثامن والعشرين من يونيو عام ١٩١٤م، قام أحد الصربيين في مدينة سراييفو باغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند وكان هذا الحدث الذي يبدو فردياً هو الشرارة الأولى لاندلاع الحرب العالمية الأولى، التي بدأت بين النمسا والصرب ثم بدخول روسيا خصماً للنمسا، فردت عليها ألمانيا التي أعلنت الحرب على روسيا وفرنسا معاً واتسع نطاق الحرب. وما إن أقبل شهر أغسطس حتى كان أتون الحرب قد اشتعل، في هذه الأثناء كان الخديو عباس حلمي الثاني يتلقى العلاج في الخارج من إصابات بالغة لحقت به إثر محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها في إسطنبول، وقد أرجأ الإنجليز عودته إلى مصربسبب موالاته لتركيا أحد خصوم بريطانيا بهذه الحرب. وفى داخل مصر أخذت بريطانيا تشدد قبضتها على زمام الأمور، ومع مقدم نوفمبر من العام نفسه أعلنت تركيا العثمانية الحرب على روسيا وفرنسا مما جعلها في صف أعداء بريطانيا وفى ديسمبر قام البريطانيون بخلع الخديو عباس حلمى الثانى وتولية السلطان حسين كامل.. ومضى البريطانيون قدماً لرفع قبضة العثمانيين عن مصر وصولاً لإعلان الحماية البريطانية على مصر«زى النهارده»في١٨ ديسمبر ١٩١٤.