قال المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، إن هناك اختلافات واضحا بين جيلهم، الذي استقى وجدانه ومعلوماته من وسائل إعلام كانت الدولة تتحكم بها إلى حد كبير وبين جيل الشباب الحالي، قائلا: "اعتمدنا فى تشكيل معارفنا على تليفزيون ومقالات بالصحف وببعض الكتب على سور الأزبكية أو في السوق وحصلنا على نفس الجرعة الإعلامية تقريبا".  وأضاف بكلمته خلال المؤتمر العلمي الدولي لكلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة MSA حول دور الإعلام في نشر ثقافة السلام، اليوم السبت، "كنا ننتظر الفيلم يوم الخميس والمسرحية يوم الجمعة، والسينما والمسرح والموسيقى شكلت وجداننا بأسس علمية لأن المتحكم في المصدر الدولة كانت تأتى بخبراء ليقوموا بذلك، أما الآن الدنيا اختلفت وأصبحت السيطرة على الإعلام مستحيلة وكل ما نتحدث فيه عن السيطرة للإعلام كويس لكننا لا نستطيع السيطرة على منابر الإعلام في كل العالم". وتابع وزير الشباب، أنه لن يستطيع أحد منع الشباب والأطفال من استخدام وسائل الإعلام، مؤكدا أن الحل الوحيد هو تحصين المتلقى وليس منعه، قالا: "للأسف الشديد نحصن المتلقي بنفس طريقة تحصيننا، جيل خلص بيفكر لجيل قادم، ونحتاج لتحصينهم بنفس طريقة استقاءهم للمعلومة فهم يتأثرون بمواقع التواصل الاجتماعي والانترنت". وأشار وزير الشباب، إلى أنه عندما كنا في الماضي نقول إن الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق لأنها كانت الوحيدة، واليوم ليست الوحيدة، قائلا: "كل ما أطلبه كيف نبحث فى استخدام هذه الوسائل وأن يكون أساتذتنا فى الإعلام يضعون طرقا للوصول للأطفال والشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وإذا لم نشارك فى صناعة الثقافة وتحصين الشباب، فإننا لا نقدر على منع أسباب كل المرض ولكن نعطى الجرعة الخاصة بالوقاية". وأردف وزير الشباب: "مستحيل أن تكون رسالة الإعلام موحدة لأن من يتحكم في الإعلام هي المؤسسات الاقتصادية على أساس المكسب والخسارة تحدد المردود، ويتحكم بالطريقة التى تشد الشخص له، ولن تتغير هذه الفكرة، وأصبح إعلامنا التابع للدولة أضعف الإعلام ومهما قلنا لن يكون أمامنا مفر إلا تحصين المتلقي".