رغم التفوق الكبير للكرة المصرية على حساب نظيرتها الجنوب أفريقية فى فترة التسعينيات وحتى السنوات الأولى من الألفية الثالثة، إلا أن الخريطة الكروية بالقارة السمراء قد تغيرت بشكل جذرى خلال السنوات الماضية. المنتخب المصرى أذاق نظيره «بافانا بافانا» كؤوساً من العذاب والمرار فى حقبة التسعينيات، فأسقطه وسط أنصاره بأمم أفريقيا 1996 بهدف شهير لأحمد الكأس، وجرده من لقبه فى النسخة التالية للمسابقة القارية 1998 محققاً اللقب على حسابه بثنائية تاريخية. وعلى مستوى الأندية، حصد الأهلى لقبى دورى الأبطال 2001 والسوبر الأفريقى 2002 على حساب ناديى صن داونز وكايزر تشيفز. إلا أن الأمور تغيرت رأساً على عقب مؤخراً، وظهر تفوق كبير للكرة الجنوب أفريقية فى مواجهاتها بأبناء النيل سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية. البداية كانت بتصفيات أمم أفريقيا 2012، وهى البطولة التى احتكرها الفراعنة لثلاث مرات متتالية نسخ 2006، 2008 و2010، حيث تمكن منتخب «الأولاد» من الإطاحة بالمصريين من التصفيات وحصد 4 نقاط على حسابهم بمرحلة المجموعات الفاصلة فى التأهل. ليعلن حسن شحاتة، المدير الفنى الأشهر للكرة المصرية فى الألفية الحالية، عن رحيله من تدريب المنتخب القومى. فريق النادى الأهلى على الرغم من تتويجه بلقب دورى الأبطال 2013، على حساب أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقى، إلا أن «القراصنة» حققوا رقماً قياسياً وألحقوا بالفريق أكبر خسارة فى تاريخه الأفريقى على ملعبه بثلاثية فى ملعب الجونة، خلال مرحلة المجموعات للنسخة ذاتها. أورلاندو عاد مجدداً لصعق المارد الأحمر. ففى نسخة 2015 من مسابقة الكونفيدرالية تمكن من الفوز ذهاباً وإياباً عليه والإطاحة به من نصف نهائى المسابقة. فريق صن داونز الجنوب أفريقى تمكن من تكريس العقدة المستحدثة للكرة الجنوب أفريقية أمام نظيرتها المصرية خلال مواجهاته الأربع مع الزمالك برابطة دورى الأبطال نسخة 2016، والتى توج بها الفريق الجنوب أفريقى عن جدارة، حيث تمكن من الفوز على أبناء ميت عقبة فى 3 مباريات وتوج باللقب من «برج العرب».