افتتحت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، الجمعة، أول مركز للأطراف الصناعية بمحافظة مرسى مطروح، وتسليم مشروعات ودعم مادي من الشركاء في التنمية على ضحايا الألغام بقيمة مليون دولار. وقامت الوزيرة بجولة تفقدية بمركز الأطراف الصناعية بالمحافظة، حيث التقت مع عدد من العاملين به، واستمعت إلى شرح حول دورهم في خدمة ضحايا الألغام في الساحل الشمالي الغربي، حيث تم تزويده بأحدث معدات في هذا المجال، وبلغت القيمة الإجمالية للمركز حوالي 200 ألف دولار. وأكدت «نصر» اهتمام الحكومة بإزالة الألغام وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في منطقة الساحل الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تكثيف الجهود فيما يخص الإسراع في دعم عملية تطهير الأراضي المتواجد بها الألغام، وتحويلها إلى أماكن لإقامة المشروعات، مما يزيد من حجم التنمية في هذه المنطقة، ويساهم في توفير فرص العمل. وأشارت «نصر» إلى أن زيارتها إلى مطروح تأتي بعد زيارتها السابقة إلى العلمين، وتفقدها عمليات إزالة الإلغام ولقائها بعدد من الضحايا، حيث ساهمت الوزارة في شراء 1170 معدّة، بقيمة 12 مليون دولار، بالإضافة إلى تخصيص 5.5 مليون دولار لمساعدة المتضررين، لتبلغ حجم المنح المقدمة الخاصة بالمشروع 17.5 مليون دولار. من جانبه، أعلن اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، عن افتتاح مركز الأطراف الصناعية بالمحافظة، الذي يعد من أكبر المراكز بمصر، والمجهز لتصنيع الأطراف الصناعية وصيانتها وتركيبها. وقال المحافظ، خلال افتتاح المركز، إن المركز بدأ إنشاؤه منذ عام ونصف العام بتمويل من الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي كمنحة من الاتحاد الأوروبي، مع تدريب الكوادر الشابة على العمل بذلك المركز المتطور. وأوضح أن زيارة وزيرة التعاون الدولي للمحافظة تأتي تجسيدًا لاهتمام القيادة السياسية بتنمية محافظة مطروح، والاهتمام بحياة المواطن في كل أرجاء الوطن. وأشار إلى أن محافظة مطروح تنتهج كل الطرق خارج الصندوق مع مواكبة التطورات التقنية والإدارية والفنية لاستغلال كل الموارد التنموية بالمحافظة، خاصة في الإسراع بخطط تطهير المناطق المزروعة بالألغام بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، حتى تحققت إنجازات لم تسبق من قبل.