ما أن أذيع خبر رحيل الشاعر الكبير فاروق شوشة حتى سارع كثير من الشعراء إلى رثائه على صفحاتهم على الفيسبوك.   كتب الشاعر محمود قرني: فاروق شوشة قيمة كبيرة غابت عن حياتنا.. اختلفت معه شاعرا، واحترمته كواحد من أكبر العارفين بأسرار العربية.. ولا يجب علينا اليوم ونحن نودعه إلي مثواه، أن نحاسبه علي أنه كان شاعرا محافظا معاديا للتجديد، لأننا عندما ننتظر منه غير ذلك فنحن مخطئون بكل تأكيد.   وأضاف قرني: فاروق شوشة ابن مشروع وقناعات فكرية وجمالية وقد أنتج في إطارها الشيء الكثير.. خالص الدعوات بالرحمة للشاعر فاروق شوشة وخالص العزاء لأسرته الكريمة.   وكتبت الشاعرة والروائية سهير المصادفة: رحل فاروق شوشة الشاعر المهذب الخلوق، رحل صاحب لغتنا الجميلة بصوته الرخيم، لن أنسى أبدا سماحته وسلامه الداخلي، وعدم غيرته من الإبداع الحقيقي.   وكتب الشاعر شعبان يوسف: في اجتماع لجنة الشعر الأخير يوم الأربعاء الماضي، لم يحضر.. كان قلبى قلقا، ولكننى لم أسأل عن سبب عدم حضوره، ولم يسأل أحد عن ذلك، خاصة أنه لم يكن يحضر بانتظام.. ولكنه غادر دون أدنى إشارة، ذهب إلى الصمت. هو العف والمترفع والذي لا يزاحم أحدا، ودائما يأتى وتسبقه ابتسامته، يصمت كثيرا، ولكنه عندما يتكلم يأتي بالرأي الحاسم، وداعا يا حبيبنا وأخانا الكبير، أيها المثقف المحترم والموسوعى والخلوق، أنا شديد الحزن لفراقك أيها الانسان الغالي، كنت أريد مفاجأتك بدراسة أعدها عن مشوارك، ولكن الله قد أراد أن تأتى متأخرة.   وكتب الشاعر فريد أبو سعدة: نعم البقاء لله.. فقدنا خلال يومين فاروق شوشة وسيد القماش.. سيد الكلمة وسيد الفرشاة.. الزمن الجميل يأبى أن يرحل إلا ومعه جوهرتان غاليتان، اللهم ارحمهما واغفر لهما لقاء ما قدما لنا وللأجيال من ترقية للذوق ورفع لقيم التسامح والمحبة وتقدير الآخر.