• 18 رمضان 1445
  • 29 مارس 2024

عاجل ميادين مصر

برنامج الرئيس أيمن نور للثورة الاستانبولية

ميداني

لم يتذكر أحد من المصريين المهتمين بالشأن العام مناسبة مرور أحد عشر عاماً على أول انتخابات رئاسية تنافسية مصرية، جرت فى 7 سبتمبر 2005، سوى زعيم «حزب غد الثورة» أيمن نور، الذى قرر فيما يبدو أن يضيف هذه المناسبة إلى قائمة الأعياد الرسمية، وأن يحتفل بها كما يليق بمرشح سابق - وساقط - فى تلك الانتخابات، فيدلى بحوار سياسى طويل إلى الفضائية التى يساهم فى ملكيتها، ويرأس مجلس إدارتها، وتبث برامجها من استانبول عاصمة دار الخلافة، أعقبه بفيلم تسجيلى طويل، كان عنوانه «الجماعة الوطنية المصرية بين الاستقطاب والاصطفاف 1919 - 2005، كان واضحاً من سياقه، ومن ظهوره اللافت للنظر فى معظم مشاهده، أنه الذى كتبه وانتقى الضيوف القليلين الذين تحدثوا فيه واختار من أقوالهم ما يتم بثه. وكما يفعل المرشحون السابقون فى الانتخابات الرئاسية، حرص أيمن نور على أن يخص فضائيته بخبر سار، فبشر المشاهدين بأن هناك محادثات تجرى بين من سماهم «ممثلين للجماعة الوطنية المصرية داخل مصر وخارجها»، تستهدف إعادة اللحمة إلى هذه الجماعة، وأنه لن يمر شهر، وربما أقل، إلا وتسفر هذه المحادثات عن إعلان الاتفاق فيما بينها على العمل المشترك، لإسقاط ما سماه «الانقلاب العسكرى». أما المؤكد، فهو أن السياق المشترك بين الحوار والفيلم، يكشف عن أنهما يمهدان لحملة إعلامية قد تسفر عن إعلان بقية الخبر الذى مهدا له من خلال الإيحاء بأن مواقف زعيم حزب غد الثورة، والدور الذى لعبه، قبل وبعد 2005، كانت دائماً مواقف فاصلة فى تطوير الحالة الثورية المصرية، وأن حضوره فى المشهد المعارض خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق مبارك، كان بارزاً، وأنه كان دائماً وجهاً مقبولاً من كل ألوان الطيف السياسى الجديدة، التى فجرت ثورة يناير من خارج الأطر التقليدية للأحزاب التى كانت قائمة قبلها، إذ كان حزب الغد الذى أسسه انشقاقاً عن حزب الوفد، وكان حزب الوسط انشقاقاً عن الإخوان المسلمين، وكان حزب الكرامة انشقاقاً عن الحزب الناصرى، وكان التحالف الاشتراكى انشقاقاً عن حزب التجمع. ولأن الأزمة التى تعانى منها قوى الثورة الاستانبولية، التى تخطط لإسقاط ثورة 30 يونيو باعتبارها انقلاباً عسكرياً، تكمن فى أنها ثورة بلا قيادة، تفتقد الاصطفاف الوطنى، وتعانى من تشرذم صفوفها، ومن حالة الإحباط التى يعانى منها أنصارها، فالغالب أن طقوس هذا الاحتفال المبالغ فيه بمرور 11 سنة على ترشيح أيمن نور لرئاسة الجمهورية عام 2005، هى إشارة البدء لحملة دعائية، تستهدف أن يحصل على تأييد حلفائه، لإعادة ترشيح نفسه فى جولة الانتخابات الرئاسية، التى سوف تجرى عام 2018، بعد انتهاء المدة الأولى للرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى. من بين الدوافع التى قد تشجع أيمن نور على تكرار هذه المغامرة، ظنه أنه وجه مقبول من كل الأطراف بحكم دور الوسيط الذى أدمن القيام به بين القوى السياسية المصرية، وتوهمه بأن انتماءه للقوى الجديدة التى شاركت فى ثورة يناير قد يضمن له تأييداً بين صفوفها، فضلاً عن تاريخه السابق كعضو فى الجماعة الإسلامية، وفى حزب الوفد، وتعاطف الإدارة الأمريكية معه الذى دفعها للتدخل لوقف محاكمته فى قضية تزوير استمارات تأسيس حزب الغد، وما يشاع عن معارضة أمريكية فى إعادة ترشيح الرئيس السيسى. ومن بين هذه الدوافع - كذلك - أن ترشيح أيمن نور قد يبدو حلاً معقولاً للمأزق الذى سوف تواجهه جماعة الإخوان المسلمين أثناء انتخابات الرئاسة المقبلة، فهى لا تستطيع أن تخوضها بمرشح ينتمى إليها، أو أن تؤيد علناً أى مرشح آخر من منافسى الرئيس السيسى، لأن معنى ذلك أن تتنازل عن شعار «عودة الشرعية» الذى لاتزال تصر عليه، مما أدى إلى انفضاض معظم فصائل الثورة الاستانبولية عنها، وقد يدفعها هذا إلى أن تزكى بأصوات أتباعها فى الداخل لأيمن نور، إذ المهم عندها هو ألا يبقى الرئيس السيسى فى موقعه. تلك كلها أوهام يدرك أيمن نور، وتدرك كل فصائل الثورة الاستانبولية، أنها لن تتحقق فى مواجهة ظاهرة لا يستطيعون إلا أن يقروا بها، وإلا أن يخبطوا رؤوسهم فى الحائط، لأنهم لا يجدون لها تفسيراً، وهى أن الأغلبية العظمى من الشعب المصرى لاتزال تؤيد ثورة 30 يونيو وتثق فى وطنية ونزاهة الرئيس السيسى، على الرغم من المشاكل المعيشية التى يعانون منها، والصعوبات الاقتصادية التى يواجهونها، وعمليات الإرهاب والتخريب التى تُمارَس ضدهم. أما الظاهرة التى لا أستطيع لها تفسيراً، فهى أن القوى والتيارات والأحزاب السياسية التى شكلت جبهة 30 يونيو لم تتنبه بعد بالقدر الكافى إلى أن الأوان قد آن لكى تعيد تنظيم صفوفها وتجديد رؤاها واستئناف نشاطها، والحوار بين فصائلها حول مشترك وطنى للمرحلة المقبلة منها، التى أصبحت وشيكة!.

الرئيس ايمن نور الثورة الاستانبولية انتخابات رئاسية الاعياد المصرية

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 33.1144 33.2311
جنيه إسترلينى 38.6967 38.8310
فرنك سويسرى 34.9241 35.0499
100 ين يابانى 20.5514 20.6202
ريال سعودى 8.2235 8.2498
دينار كويتى 100.0858 100.4336
درهم اماراتى 8.3968 8.4239
اليوان الصينى 4.2869 4.3013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 4,114 شراء 4,149
عيار 22 بيع 3,771 شراء 3,803
عيار 21 بيع 3,600 شراء 3,630
عيار 18 بيع 3,086 شراء 3,111
الاونصة بيع 127,954 شراء 129,021
الجنيه الذهب بيع 28,800 شراء 29,040
الكيلو بيع 4,114,286 شراء 4,148,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 12:16 صـ
18 رمضان 1445 هـ29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30

استطلاع الرأي