الإحرام هو الركن الأول من أركان أداء المناسك، ويكون من أماكن حددها الرسول لقاصدى البيت الحرام، والمسلم إذا وصل إلى الميقات وأراد أن يحرم، فيستحب له أن يقص أظفاره ويغتسل ويتوضأ، ثم يلبس بعد ذلك ملابس الإحرام، بحيث يرتدى الرجل «إزارًا ورداء أبيضين» ولا يلبس المخيط أبدًا، وبالنسبة للمرأة فترتدى ما تشاء من اللباس الساتر دون أن تتقيد بلون محدد، لكن تجتنب فى إحرامها لبس النقاب والقفازين.أما «المواقيت» فهى أماكن يحرم منها قاصد بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج أو العمرة، وهى منقسمة إلى قسمين «زمانى ومكانى» فالأولى ـ الزمانية ـ للحج خاصة، أما العمرة فليس لها زمن معين لقوله تعالى «الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج» و«يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج»، وهى شهر شوال، وذو القعدة والعشرة الأوائل من ذى الحجة.أما الثانية- المكانية- فهى خمسة حددها الرسول، ومواقيت زمانية: ويجب الإحرام فى المواقيت المعينة، التى حددها الرسول، ولا يجوز للحاج أن يتعداها إلا بإحرام منها أو مما يحاذيها وهى: «مسجد الشجرة، مسجد ذى الحليفة، ووادى العقيق، والجحفة، وقرن المنازل، ويلملم»؛ ومن كان أدنى الحل، وهو حدود الحرم، يكون ميقاتًا لمن لم يعبر إلى مكة من المواقيت الخمسة أو ما يحاذيها محاذاة غير كثيرة البُعد مع عدم التمكن من المواقيت الأخرى، ومنزله أقرب من المواقيت إلى مكة فميقاته منزله.