في مباراة تحصيل حاصل.. الأهلي يسعى لتجاوز أحزانه على حساب أسيك
كتبت أمل حسينميدانييختتم النادي الأهلي عند الرابعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء، موسمه الكروى عندما يلتقى مضيفه أسيك أبيدجان الإيفوارى على ملعب روبير دى شامبرو في الجولة السادسة لدور الثمانية ببطولة دوري أبطال أفريقيا التي ودعها الفريقان رسميا من الجولة الماضية.وتأتى المباراة في ظروف استثنائية، إذ يقود الأحمر فيها أسامة عرابى، المدرب العام، القائم بأعمال المدير الفنى، لحين التعاقد مع مدرب أجنبى جديد بعد استقالة الهولندى، مارتن يول، ويبحث الأهلي فيها عن نتيجة جيدة للحفاظ على ما تبقى من هيبة الفريق على الصعيد القارى، بعد النتائج السلبية في المجموعة الأولى خلال الموسم الحالى.الأهلي يحتل المركز الثالث برصيد ٥ نقاط، في حين يقبع أسيك في المركز الرابع والأخير برصيد ٤ نقاط، ومن ثم يتطلع كل منهما لتحقيق نتيجة إيجابية بحثًا عن وداع مشرف للبطولة، لأن تاريخ الفريقين عريق على الصعيد القارى، خاصة بالنسبة لأبناء قلعة الجزيرة أصحاب الرقم القياسى في عدد مرات التتويج باللقب برصيد ٨ مرات.تحمل المباراة طابعًا ثأريًا للمارد الأحمر الذي خسر مباراة الجولة الثانية أمام الأفيال بهدفين لهدف في واحدة من المباريات التي مهدت الطرق للخروج المبكر للأهلي من الأميرة السمراء لتحقيق ختام جيد لموسم غير جيد، قبل الحصول على إجازة سريعة يعود بعدها الفريق مع فترة الإعداد للموسم الجديد التي غالبا ستكون تحت ولاية مدير فنى أجنبى جديد.أسامة عرابى ركز على الجانب النفسى في الأيام الماضية وذلك لتجاوز الموقف الصعب الذي عاشه الأهلي سواء لتراجع النتائج أو اقتحام الأولتراس التدريب والهجوم على اللاعبين ورحيل مارتن يول وكلها وقائع أحدثت حالة من عدم الاستقرار داخل الفريق.وانفرد أسامة عرابى بحسام غالى، كابتن الفريق، لإعادة الثقة له بعد الهجوم القاسى الذي تعرض له من جانب الأولتراس والذي وصل إلى درجة الاعتداء عليه، لا سيما وأنه يعوّل عليه كثيرا في فرض حالة من الهدوء داخل الفريق في الملعب وخارجه خلال المباراة التي تقام في ظروف صعبة للغاية. ومن المقرر أن يلعب الأهلي المباراة بتشكيل مكون من أحمد عادل عبد المنعم أو شريف إكرامى، حيث يوجد اتجاه لمنح الفرصة للأخير بعد استبعاده في الفترة الماضية، وفى الدفاع سيلعب أحمد فتحى في الجهة اليمنى وسعد سمير ومحمد نجيب في قلب الدفاع، وفى اليسار التونسى على معلول أو صبرى رحيل، حيث لن يكون هناك تغيير جذرى في التشكيل خوفًا من أي هزة فنية، خاصة بعد التراجع الحاد للأحمر في الخط الخلفى.وفى الوسط يتواجد الثنائى حسام غالى وحسام عاشور حيث يعوّل عرابى كثيرا على الخبرات التي يتمتعان بها في مثل هذه المواقف للعبور بالمباراة إلى بر الأمان، وسيكون لعمرو السولية دور مهم كحلقة وصل بين الوسط والهجوم والاستفادة من القدرات التي يتمتع بها في التسديد بعيد المدى، وهو سلاح مهم للتسجيل في حالة عدم القدرة على اقتحام الدفاع الإيفوارى.وفى الهجوم على الأرجح سيلعب وليد سليمان ومؤمن زكريا خلف عمرو جمال، وقد يلعب كريم نيدفيد بدلا من وليد سليمان من بداية المباراة.من جانبه أكد أسامة عرابى أن المباراة صعبة في هذه الظروف وأنه لم يتردد لحظة في قبول هذه المهمة مشددًا على ثقته في الخبرات التي يتمتع بها اللاعبون لتجاوز هذا «المطب» وتحقيق نتيجة إيجابية قبل انتهاء الموسم وخلود اللاعبين للراحة الصيفية، وهو أمر مهم من الناحية النفسية.