حاول محافظ أسوان الحالى اللواء مجدى حجازى، جاهدًا حل المشاكل المتراكمة بالمحافظة، إلا أن الانتقادات استمرت توجه له من قبل قطاع كبير من الشارع الأسوانى، ويتعلق معظم تلك الانتقادات بمشكلة النظافة وتراكم أكوام القمامة فى شوارع المحافظة التى يفترض أنها سياحية، خاصة فى مدينة «كوم أمبو» حيث حاول الأهالى مرارًا التخلص من القمامة المتراكمة بحرقها، وهو ما أدى لنشوب العديد من الحرائق على فترات متباينة.القمامة وتراكمها فى الشوارع ليست إلا مشكلة ضمن مشاكل عديدة لم ينجح المحافظ الحالى فى حلها حتى الآن، فهناك مشكلة الصرف الصحى، إذ تعطل العديد من محطات الصرف لاسيما فى منطقة «الكرور» كذلك فى عزبة «المرشح» الواقعة فى منطقة كيما، ما أدى إلى تسرب مياه الصرف الصحى للمنازل، وتزامن ذلك مع انقطاع متكرر للمياه فى العديد من المدن والأحياء مما أغضب قطاعًا كبيرًا من الأهالى.الغضب امتد أيضا للعاملين فى قطاع السياحة بالمحافظة، وتعددت الشكاوى من العاملين فى القطاع بسبب تجاهل اللواء مجدى حجازى لهم بعد أن وعدهم بلقاء لمناقشة حلول ومقترحات تسهم فى تنشيط حركة السياحة بأسوان، ويرى العديد منهم أنه غير مهتم بمجال السياحة، مبررين ذلك أن الاهتمام بالسياحة يبدأ من الاهتمام بالنظافة وإعادة المظهر الحضارى للمحافظة، مع تنفيذ الأفكار الجاذبة للسائحين من مختلف دول العالم، وليس الاعتماد على السياحة الداخلية أو سياحة المؤتمرات، حيث إنها تأخذ اهتمامات اللواء مجدى حجازى.بالنسبة للقرارات التى تحسب للواء مجدى حجازى ونالت رضا المواطنين، فقد بدأت فى أول أيامه بالمحافظة عندما نظم حفل وداع وتكريم للمحافظ السابق اللواء مصطفى يسرى فى أحد الفنادق السياحية على نفقته الخاصة بحضور لفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، وهى المرة الأولى التى لا تنظم الاحتفالية على نفقة المحافظة.واجه حجازى أصعب التحديات وهى إضراب العاملين المؤقتين بالمحافظة والذى كانت له آثار سلبية على العديد من المجالات ومن أهمها النظافة، حيث ملأت القمامة الشوارع بسبب إضراب عاملي النظافة، وبدأ فى وضع حلول لمشكلة النظافة، ثم وعد العاملين المؤقتين بالاهتمام بحل مشاكلهم وعرضها على الجهات المختصة لتقنين أوضاعهم، وبالفعل تم تثبيت عدد كبير منهم، وما زال يضع تلك المشكلة على عاتقه لتثبيت هؤلاء العاملين، وكرم العاملون مجدى حجازى لأنهم اعتبروه المحافظ الوحيد الذى بدأ فى وضع حلول لمشكلاتهم.من أهم القرارات الأخرى التى اتخذها اللواء مجدى حجازى ونالت رضا أهالى المحافظة إحالة الموظفين والمستشارين فوق الـ٦٠ عامًا إلى المعاش وإتاحة الفرصة للشباب، وهو مطلب جماهيرى منذ عدة سنوات، وفور تطبيقه ارتفع رصيد محافظ أسوان لدى الأهالى، كما قرر تركيب عداد التاكسى وفتح تراخيص الميكروباص وهى القرارات التى لاقت قبولًا من الشارع الأسوانى لتخفيف المعاناة التى يواجهونها بشكل يومى فى وسائل المواصلات، وما زالت تلك الملفات مفتوحة ويتم تطبيقها فى الأيام القليلة الماضية.كما اتبع اللواء مجدى حجازى ترشيد الإنفاق وضبط آلية المصروفات طبقًا لسياسة الدولة، للبدء فى تطبيق حزمة من الإجراءات والقرارات لتصويب الصرف وزيادة الموارد المالية للمحافظة وإعادة هيكلة آلية الصرف بالصناديق الخاصة، وتطوير أداء المشروعات الإنتاجية التابعة لها وللوحدات المحلية والعمل على تحسين أدائها، ما أدى إلى توفير حوالى ٤.٥ مليون جنيه خلال الـ٦ أشهر الأخيرة.وتعتبر القرارات التى اتخذها اللواء مجدى حجازى هى التى رفعت رصيده لدى أهالى المحافظة، وأبعدت اسمه عن حركة تغيير المحافظين القادمة، بالرغم من اعتراض العديد من أبناء المحافظة على بقائه فى منصبه، لكن جميع المؤشرات تتجه إلى بقائه وعدم تغييره. ومن ضمن إنجازات محافظ أسوان مناقشة مشروع إعداد المخطط الاستراتيجى لمدينتى البصيلية بحرى والرديسية بمركز إدفو، تمهيدًا لاعتمادها من الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، إذ قرر مجدى حجازى تشكيل اللجان المعنية بالمشاركة مع فرق العمل المكلفة من قبل الهيئة العامة للتخطيط العمرانى لإعداد المخططات المطلوبة، وذلك فى إطار قانون البناء الموحد رقم ١١٩ لسنة ٢٠٠٨، وهو القانون المنظم لإعداد المخططات الاستراتيجية لتحديد مناطق الامتدادات العمرانية الجديدة والتحكم فى النمو العشوائى للمبانى وتحسين البيئة العمرانية، وتنفيذ الاشتراطات البنائية ومنع التعدى على أملاك الدولة. كما قرر مراعاة أهمية هذه المخططات فى تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لجميع أهالى مدن المحافظة وقراها فى كل المجالات التنموية والخدمية وهو الذى سيساهم بدوره فى تنمية الاقتصاد المحلى لتلك المدن، خاصة فى ظل توفير هذه المخططات للقواعد العامة أمام الوحدات المحلية للاستعانة بها فى تطبيق القوانين والضوابط المنظمة تجاه المخالفين والمتعدين على أملاك الدولة.ووجه بتوفير بيئة مخططة ورسمية للامتداد العمرانى للمدن تجنبًا للامتداد العشوائى غير الرسمى الذى يؤثر على تحقيق التنمية المنشودة مع ضرورة تقديم كل أوجه الدعم والمستندات المطلوبة لتسهيل عمل هذه اللجان وبالتوازى تفعيل المشاركة الشعبية الجادة لمساندة جهودها للانتهاء من عملها فى إعداد تلك المخططات الاستراتيجية فى أقرب وقت ممكن. قام اللواء مجدى حجازى بوضع حجر الأساس لتدشين المرحلة الثانية من مشروع تطوير منطقة الصحابى العشوائية، ليصبح مشروعًا قوميًا حيث يسير تنفيذها فى مجموعة محاور متوازية مع مراعاة الظروف الاجتماعية والمعيشية لقاطنى هذه المناطق فى ظل التعامل مع المواطنين بها بأسلوب راق حيث تم التواصل مسبقًا بعقد لقاءات مع ممثلين لأهالى منطقة الصحابى تمهيدًا لتنفيذ المشروع.ويحرص اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، على عقد لقائه الجماهيرى الأسبوعى بالمواطنين لتحقيق التواصل مع الاحتياجات والمطالب الجماهيرية والعمل على تلبيتها أولًا بأول وفقًا للإمكانيات المتاحة، ويتم تحويل العديد من الحالات إلى المسئولين لدراستها ووضع الحلول المناسبة لها، ولكن لم يتم الإعلان حول تنفيذ مطالب الجماهير من عدمه أو الاستجابة لها عقب تحويلها إلى المسئول المختص.ومن أبرز القرارات التى اتخذها حجازى استحداث لجنة المحافظ والتى تنفذ أول مرة بأسوان، وهى المسئولة عن المرور المفاجئ على المصالح والهيئات والمؤسسات الحكومية ورصد السلبيات والإيجابيات لتقديمها للمحافظ وإعطاء مهلة لإصلاحها مع المتابعة مرة أخرى، وهى تتكون من بعض المسئولين يختارهم المحافظ كما هو المسئول عن اختيار المكان الذى تزوره اللجنة.اعتمد حجازى حركة تغييرات موسعة ضمت ٣٥ قيادة شبابية لتعيينهم فى وظائف سكرتير ونواب المراكز والمدن ورؤساء القرى بالوحدات المحلية والقروية المختلفة على مستوى مدن ومراكز المحافظة وذلك ضمن مسابقة القيادات المحلية التى تم الإعلان عنها فى مارس الماضى وتقدم لها ٥٣ شابًا وسيدة، مؤكدًا أن آثار هذه الحركة ستظهر خلال فترة وجيزة تتراوح ما بين ٦ أشهر وعام عندما يتم تصعيد النواب لرؤساء مدن ومراكز لتصبح قاعدة الاختيار عريضة لتصعيد الأكفاء منهم، الذين سيثبتون جدارتهم ويكونون جاهزين لتولى المسئولية فى المستقبل، خاصة أنه لأول مرة يتم تعيين أكثر من نائب لرؤساء المدن والمراكز.تم تسكين القيادات الجديدة فى الوظائف الشاغرة والمستحدثة، والتى خلت نتيجة التصعيد للوظائف الأعلى، منها ١٤ وظيفة شاغرة تضم ٤ وظائف لرئيس قرية، ووظيفة لرئيس حى، و٦ وظائف سكرتير مدينة، و٣ وظائف لنائب رئيس مركز ومدينة، بجانب ٨ وظائف مستحدثة تضم اثنين لنائب مراكز أسوان وكوم أمبو وإدفو، وواحد لنائب مركزى دراو ونصر النوبة، فضلًا عن ١١ وظيفة لرئيس قرية تم تصعيدهم لنائب مركز ومدينة و٢ رئيس قرية تم تصعيدهما لوظيفة سكرتير مركز ومدينة، وأيضًا ٤ من غير قيادات الإدارة المحلية تم انتدابهم لوظيفة سكرتير مدينة و٥ سكرتير قرية لوظيفة رئيس قرية و٣ من مديريات الخدمات فى الطب البيطرى والتربية والتعليم والزراعة لوظيفة رئيس حى ورئيس قرية و١٠ من العاملين بالوحدات المحلية غير الشاغلين لوظائف قيادية لوظيفة رئيس قرية، بالإضافة إلى مدير القوى العاملة.نجح محافظ أسوان بالتعاون مع مدير الأمن فى تحقيق السيطرة على جميع مدن ومراكز المحافظة على مدار الـ٦ أشهر الماضية من خلال تنفيذ حملات مكثفة لإزالة التعديات والإشغالات يفوق ما تم تنفيذه خلال الـ٥ سنوات السابقة وذلك بإجمالى ٣٧٦٠ حالة تعد على أراضى الدولة، وأيضًا إزالة ٢٨٩١ حالة إشغال وتمكين ومحضر بيئة.من ناحية أخرى بالرغم أن اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، خصص كل يوم ثلاثاء من النصف الثانى من كل شهر لطرح ومناقشة مشاكل أحد المراكز أو المدن ليبدأ بمدينة إدفو وينتهى بمدينة أسوان بحضور أعضاء مجلس النواب عن الدائرة التى تقع فى نطاق ذلك ومسئولى الأجهزة التنفيذية والمصالح الحكومية والشركات لإيجاد حلول فورية لهذه المشاكل، لكن ما زالت مشاكل الصرف الصحى متكررة وجميع الحلول الموضوعة تعتبر مؤقتة، ويحدث بشكل يومى كسر على مستوى المحافظة.