شاهد بالفيديو..فرنسا ”تصعق” المانيا وتبلغ النهائي لمواجهة البرتغال
كتب مهند أبو عريفميدانيواصل منتخب فرنسا حلمه نحو استعادة لقبه الغائب منذ العام 2000 وذلك عندما بلغ المباراة النهائية من بطولة كأس أوروبا 2016 إثر فوزه الثمين على المانيا "بطل العالم" بنتيجة (2-0) في مواجهة نصف النهائي الثانية التي جرت على ملعب فيلودروم بمرسيليا. وبذلك ضرب الديك الفرنسي موعدا مع نظيره البرتغالي في المباراة الختامية التي ستقام ليلة الأحد المقبل.
حاول المنتخب الفرنسي مباغتة منافسه الألماني في الدقائق الأولى بغية الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، لكن المحاولات الأولى لم ترق للخطر، ليبدأ لاعبو المانيا بسحب البساط وفرض سيطرتهم شبه المطلقة على أجواء الملعب، كانت التحركات تتم نحو الأطراف بتواجد كيميتش وهيكتور، فيما كان كروس وباستيان ودراكسلر يحاولون الاختراق من العمق واستغلال تحركات مولر داخل المنطقة.
عانى المنتخب الفرنسي في فرض الضغط واكتفى بالتراجع للثلث الأخير من ملعبه لدرء الخطر الذي أطل براسه على مرمى لوريس الذي تألق في التصدي لكرتين خطيرتين من مولر والثانية من شفاينشتايجر، وبذل أومتيتي وكوسيليني مجهودات كبيرة وطلبو مساعدة ايفرا وسانيا وثلاثي الوسط بوجبا وسيسكو وماتويدي، حتى أن جريزمان تراجع حتى دائرة الملعب لتكثيف التواجد العددي. في المقابل انتظر الفرنسيون الكثير من الوقت لاظهار رغبتهم الهجومية وتحينوا فرص المرتدات التي كادت تقلق راحة نوير، فتصدى الأخير لكرتين مباشريتن من باييت ومن ثم بوجبا، وسدد جريزمان بالشباك الجانبية، وفشل جيرو في الاستفادة من خطأ بواتينج حين انطلق من وسط الملعب وتأخر قبل التمرير نحو جريزمان غير المراقب ليكون هوفيدس بالموعد ويبطل الخطر باللحظة المناسبة.
ومع دخول الثواني الأخيرة حصل "الزرق" على ركنية عكست داخل المنطقة نحو إيفرا فتادخل باستيان بالكرة ولامسها بيده لتكون ركلة الجزاء التي باغتت "مانشافت" فكان جريزمان لها بالمرصاد وسددها بثقة متناهية عن يمينن نوير، ليهز شباكه بالهدف الأول (45+2).
في الشوط الثاني كان يمكن للفرنسيين أن ينهوا الأمور بوقت مبكر، عندما انطلق جيرو من جديد نحو منطقة الجزاء ولكنه لم يحسن إنهاء الموقف بالطريقة الصحيحة. عاد المنتخب الألماني لمواصلة ضغطه الهجومي بغية تدارك التعادل، ولكنه واجه دفاعا مضاعفا من "الزرق" الأمر الذي صعب المهمة على مولر وزملاءه في بلوغ شباك لوريس، حتى أن المدرب لوف استنجد بماريو جوتزي لتعزيز القدرات الهجومية.
وبفضل تفوقه بالشوط الأول استهدف الفرنسيون بعض اللحظات الحاسمة لضرب منافسيهم عبر المرتدات التي غاب فيها المنعة الدفاعية الألمانية وبالفعل استفاد بوجبا من خطأ الدفاع واستخلص الكرة ثم تخلص من هوفيديس وعكس كرة عرضية داخل منطقة المرمى ليرتقي لها نوير لكن دون أن يسيطر عليها لتسقط من يده وينقض عليها المتربص جريزمان ويسددها من بين قدمي الحارس ليهز شبكه بالهدف الثاني (72).
كان يمكن للألمان أن يعودوا بسرعة عندما سدد كيمتش كرة ذكية ارتدت من أعلة القائم الفرنسي، واستمر الضغط بعدها نحو مرمى لوريس الذي عاني الأمرّين وهو يتلقى العديد من الكرات فكان محظوظا بأن مرت أغلبها خارج إطار مرماه. بينما كان يمكن للفرنسيين مضاعفة النتيجة حيث بانت المساحات في خط الدفاع الفرنسي، فلم يحسن جريزمان ترجمة فرصتين، ومثله أهدر بوجبا. وفي اللحظات الأخيرة تعملق لوريس وحرم المانيا من هدف للذكرى وأبعد رأسية كيميتش لحساب الركنية.