غادر شيخ الأزهر الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، على رأس وفد أزهرى رفيع، قبل قليل مطار القاهرة، إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، فى زيارة رسمية تاريخية تستغرق عدة أيام، ومن المقرر أن يلتقى خلالها الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، وعددا من كبار المسئولين الإندونيسيين. وحرص عدد من الطلاب الأندويسيين على وداع شيخ الأزهر من مطار القاهرة، والاحتفاء بزيارته التى تعد تاريخية، لما لشيخ الأزهر من مكانة وقيمة لدى مسلمى شرق أسيا.ومن المقرر أن يوجه الإمام خطابا عالميا إلى قارة آسيا والمسلمين فى جميع أنحاء العالم من العاصمة جاكرتا، وتشهد الزيارة تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة المهمة وفي مقدمتها لقاء نائب الرئيس الإندونيسى محمد يوسف كالا، إضافة إلى انعقاد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر. ويبدأ شيخ الأزهر الفعاليات الرسمية لزيارته بعد غد الاثنين المقبل والتى تختتم يوم الجمعة القادمة.ويرافق شيخ الأزهر وفد رفيع المستوى، ويضم مجلس حكماء المسلمين الذين سيلتقيهم فى العاصمة الاماراتية ابوظبى، وينطلقون معا إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا.ويرافق شيخ الأزهر من القاهرة الدكتور محمود حمدى زقزوق عضو هيئة كبار العلماء، ومجلس حكماء المسلمين، والدكتور عبدالفتاح عبد الغنى العوارى،عميد كلية أصول الدين، والمستشار محمد عبدالسلام،المستشار القانونى للأزهر،والسفير عبدالرحمن موسى،مستشار شيخ الأزهر.كما يضم الوفد المرافق لشيخ الأزهر،الإعلامى والكاتب أحمد المسلمانى المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية، والإعلامى علاء بسيونى ونزار سلامة وكالة أنباء الشرق الأوسط، والدكتور أيمن بريك رئيس المركز الإعلامى للأزهر، وأحمد السيد إبراهيم مصور المشيخة، ومصطفى عبد الفتاح عبدالغنى قطاع التليفزيون، وأحمد إبراهيم صلاح الدين قطاع التليفزيون.كما يلتقي شيخ الأزهر كبار علماء ودعاة إندونيسيا، ويشارك في الملتقى الثالث للرابطة العالمية لخريجي الأزهر فرع إندونيسيا، كما يشهد مراسم افتتاح مبنى جامعة دار السلام جونتور الإسلامية بمدينة بونوروجو بمحافظة جاوة الشرقية، إضافة إلى إلقاء محاضرة بمسجد الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، والذى يعد الأكبر فى جنوب شرق آسيا. ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة، منح الإمام الأكبر درجة الدكتوراه الفخرية تقديرًا لإسهاماته وجهود فضيلته العلمية والدينية في نشر قيم الوسطية والسلم والتعايش بين المجتمعات ونبذ العنف والإرهاب.يذكر أن هذه هى الزيارة الأولى التي يقوم بها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى دولة إندونيسيا منذ تولى مشيخة الأزهر الشريف، حيث تحظى هذه الزيارة باهتمام كبير على كافة المستويات الرسمية والإعلامية والشعبية بآسيا.