طالب أزهري ادّعى الفوز بمسابقة للقرآن الكريم ستنظم بعد 3 أشهر وخدع الجميع
كتب- عبد الله كرمميدانيتفاجأ المصريون بكذب عبد الرحمن راضي، الطالب بصيدلة أزهر أسيوط وادعائه الحصول على الجائزة الأولى في مسابقة دولية للقرآن الكريم نظمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، قبل أن تنفي السفارة الماليزية ذلك، وتقول إن المسابقة ستعقد في شهر شعبان القادم، أي بعد أكثر من 3 أشهر من الآن.
وتأكدت الشكوك حول صحة الخبر بعدما قامت مشيخة الأزهر بإلغاء حفل تكريم الطالب والذي كان مقرراً اليوم، واعتذر الدكتور عباس شومان عن حضور الحفل بشكل مفاجئ بحجة حضور جنازة الدكتور محمد المختار المهدي عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس الجمعية الشرعية، الذي توفي فجر اليوم بعد أن وردت معلومات للمشيخة، تفيد بأن الطالب لم يشارك في المسابقة العالمية للقرآن كما ادعى.
فضيحة طالب الأزهر لم تكن الأولى، حيث سبقه إلى ذلك إسلام صلاح بشارة، الذي ادعى في يونيو /حزيران 2015 بأنه أصغر شاب مصري حاصل على الدكتوراه، ليتم تكريمه من طرف الرئيس عبد الفتاح السيسي في عيد العلم، قبل أن يتضح بعد ذلك كذب ادعائه ويصدر حكم قضائي بحبسه بتهمة النصب.
وكان عبد الفتاح الطاروطي، المحكم الدولي في مسابقة القرآن الكريم بماليزيا قد قال أيضاً في تصريحات صحفية إن ادعاء الطالب عبد الرحيم راضي بحصوله على المركز الأول في المسابقة غير صحيح، واصفاً إياه بـ"الكاذب"، ومؤكداً أن المسابقة لا تقام إلا في شهر شعبان، كما أن السفارة الماليزية بالقاهرة نفت حقيقة إقامة مسابقة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وحسب ما جاء في موقع مجلس تلاوة القرآن بماليزيا، فإن المسابقة الدولية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم حدث سنوي يقام في نهاية شهر شعبان، وقد شارك 82 قارئاً من 47 دولة في المسابقة 2015.
يذكر أن المسابقة الدولية لحفظ القرآن نظمها للمرة الأولى تانكو عبد الرحمن رئيس وزراء ماليزيا عام 1961، وبدأ برنامج المسابقة في 9 مارس/آذار من العام نفسه بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، بمشاركة 7 دول هي سنغافورة وبروناي وتايلاند والفلبين وإندونيسيا وساراواك، أحد أقاليم ماليزيا.