• 18 رمضان 1445
  • 28 مارس 2024

صحف

تقرير: هل تدفع موسكو الأسد لقبول الرحيل الآمن؟!!

ميداني
قالت وكالة انباء الشرق الاوسط في تقرير لها اليوم: لم يكن ما جرى في سوريا ربيعا عربيا أبدا، كان جحيما بكل المعاني، وجزءا من الخطة الكبرى للسيطرة على مقدرات شعوب دول المنطقة، التي لا يزال بعضها رهين تطرف الجماعات المتأسلمة والمأجورة، لنشر الفوضى العارمة ومن ثم يسهل تقسيم الدول العربية إلى دويلات، وتكون سوريا بذلك أول دولة عربية يحكمها تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد تقسيمها وضمها إلى خريطة "الشرق الأوسط الجديد".
 
إلا أن عدم سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، على طريقة أو سيناريو العراق وليبيا كما كان يعتقد البعض، كان سببا حقيقيا وقويا في أن تلتقط الشعوب العربية أنفاسها وتدرك تدريجيا وقائع وحقائق مخططات تدمير واستنزاف البلدان العربية وإقحامها في حروب داخلية وأهلية، لتعرف هذه الشعوب من هو عدوها الحقيقي.
 
في الواقع، هذا ليس مبررا أو ميزة يمكن أن تغفر للرئيس الأسد كل خطاياه، إلا أن محاولات التنبؤ بمصيره لا تزال تشغل الأذهان بشدة خاصة بعد التحرك الروسي العسكري إلى سوريا والذي ربما يبقي الأسد في منصبه حتى انقضاء مدته الرئاسية في عام 2021 م، كما أن الدستور السوري الجديد أجاز بقاء الأسد حتى 2028 م.
 
والسؤال المطروح : لمصلحة من التخلص من الرئيس السوري ودخول سوريا في فوضى عارمة لا يستطيع العالم حينها السيطرة عليها بمجرد رحيله، وهل تدفع موسكو الأسد لقبول الرحيل الآمن خلال فترة محددة تضمن الحل السلمي وتحافظ على المصالح الروسية عقب إنهاء عملياتها العسكرية في سوريا، علما بأن الموقف الروسي حتى الآن يتبنى ردع محاولات تسوية الأزمة السورية "بدون بشار الأسد"؟ .
 
وحتي نجيب عن هذه التساؤلات وأخرى عدة، لابد من الوقوف على حقيقة الانزعاج الأمريكي والغربي من الضربات الروسية العسكرية في سوريا، ففي ذات الشأن كشف الصحفي الفرنسي المتخصص في شئون الشرق الأوسط جورج مالبرونو، تفاصيل عمليات تزويد الجيش الحر من المنشقين والإخوان المسلمين والمرتزقة الأجانب والعصابات الإرهابية المتحلقة حوله في سوريا بالسلاح والذخيرة، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، في معلومات حصل عليها من أحد قادة الإخوان في سوريا والذي يؤكد - في تحقيق أعده "مالبرونو" حمل عنوان (كيف ترسل المخابرات المركزية الأمريكية الأسلحة إلى المتمردين في سوريا) ونشرته صحيفة الفيجارو الفرنسية في عددها الصادر الأحد 4 أكتوبر 2015 – وجود اتصال مباشر بين الجيش الحر والجماعات والتنظيمات الإرهابية في سوريا وبين مسئولين في المخابرات المركزية الأمريكية.
 
وتشير المعلومات وفقا لتحقيق "مالبرونو" إلى أن المتمردين في سوريا يسلكون طريق الصحراء الواقعة بين سوريا والأردن والعراق لإدخال السلاح تحت إشراف المخابرات المركزية الأمريكية وأن الضربات العسكرية الروسية لمعاقل وأوكار تنظيم "داعش "وحلفائه تسببت في فرار نحو 3 آلاف إرهابي باتجاه الحدود الأردنية.
وفي المقابل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا – في تصريحات وبيانات رسمية خلال الأيام القليلة الماضية - أن "روسيا لا تشارك في تعيين أو إقالة رؤساء بلدان أخرى، وينطبق نهجها هذا على سوريا، موضحة "نحن لا نعين الرؤساء الأجانب ولا نخلعهم بأنفسنا أو بالتآمر مع أي كان، وأيضا نحن على قناعة بمقدرة الشعوب على تقرير مصيرها بنفسها".
 
وشددت المتحدثة على أن الرئيس الروسي يريد مكافحة الإرهاب في سوريا والحفاظ على التوازن العسكري في سوريا ومنع انهيار الجيش النظامي، لفرض تسوية سياسة وتشكيل هيئة حكم انتقالية على أساس بيان جنيف.
 
ولم تتوقف تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الروسية عند توضيح ثبات موقف روسيا من الأزمة السورية فحسب، بل كشفت عن مخطط يستهدف تشكيل منطقة غير مستقرة على مقربة من القارة الأوروبية من خلال التدخل "السافر" لبعض الدول الغربية في شؤون دول الشرق الأوسط – على حد وصفها.
 
وقالت إن "هذا التدخل أدى إلى تشكل منطقة غير مستقرة على مقربة من القارة الأوروبية وازدياد مخاطر الإرهاب والتطرف بأضعاف في بعض الأحيان، ما أدى إلى تدافع الآلاف والآلاف من اللاجئين على أبواب البيت الأوروبي من المناطق المضطربة في الشرق الأوسط.
 
وعلى صعيد متصل، نجد أن المواقف الأوربية بشأن محاولات تحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد وموقفها من التحرك الروسي العسكري لحل الأزمة السورية، شهدت تحولات عدة تم رصدها من خلال قراءة تصريحات العواصم الأوربية وقد بدت تميل إلى الطرح الروسي باعتبار أن الأولوية الآن ليست للترف السياسي وإنما لدحر الإرهاب وداعميه ووقف معاناة الشعب السوري التي تخطت حدود بلاده الجغرافية.
 
ووجد الأوربيون أنفسهم أمام واقع فرض نفسه عقب التحرك الروسي العسكري في سوريا، نتج عنه تقارب مع موسكو فيما يتعلق بالحلول الكفيلة بإنهاء الأزمة السورية التي تتطلب ـ وفقا للموقف الروسي ـ حضورا عسكريا على الأرض "بريا" لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بعكس التوجهات الأمريكية، خاصة أن تجربة الدول الأوربية الكبرى كشفت عن عدم قدرتها على القيام بعمليات عسكرية برية خارج حدودها من دون غطاء أمريكي، وقد فشل التحالف الدولي طوال عام في تحقيق إنجاز عسكري مهم في سوريا.
 
وهذا بعينه ما أكده الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات له مؤخرا، حيث قال إن "التدخل الأمريكي العسكري في سوريا، على رأس التحالف الدولي، قد زاد الأوضاع في سوريا سوءا وتعقيدا".
 
وفي الإطار، عبرت فرنسا عن موقفها المتقارب نسبيا مع روسيا بشأن مصير الأسد ومستقبل سوريا، حين قال وزير خارجيتها في نيويورك مؤخرا "إن الأسد لا يمكنه أن يحكم سوريا إلى الأبد، لكن المهم البدء في محادثات حول عملية انتقالية سياسية وتشكيل حكومة تضم عناصر من النظام السوري ومعارضيه الذين يرفضون الإرهاب".
 
الموقف الفرنسي هذا، أكدت ألمانيا دعمه وذلك على لسان وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين، حيث استبعدت برلين أن يكون رأس النظام السوري بشار الأسد جزءا من الحل في سوريا على المدى الطويل.
 
وقد يبدو أن العواصم الأوروبية غير قلقة مثلما تروج دوائر إعلامية بعينها بشأن التحرك الروسي العسكري والأمني والسياسي في سوريا، ومتابعة التصريحات الأوروبية تشير إلى ذلك، وحتى التصريحات الأمريكية لا تبدو بعيدة عن المواقف الأوروبية، بالنظر إلى حجم التنسيق والحوار الأمريكي ـ الروسي، خاصة فيما يتعلق باجتماع مجموعة الاتصال المعنية بالأزمة السورية، المزمع عقده خلال شهر أكتوبر الجاري، والذي يراه الخبراء والمراقبون مرحلة جديدة للتسوية الكبرى في سوريا عسكريا وسياسيا.
 
والتساؤل المطروح الآن بشأن مصير الأسد ومستقبل سوريا هو : هل تتحول الأراضي السورية إلى ساحة للحرب بين روسيا وأمريكا ؟ .
 
في الواقع إن ما يردده البعض في هذا الشأن ربما يكون بعيدا تماما عن الحقيقة، وذلك في ضوء تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي أدلى بها مؤخرا ونفى خلالها بشدة أن تتحول سوريا إلى ساحة للحرب بالوكالة بين بلاده وروسيا، عندما قال في تصريحات لشبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية في 3 أكتوبر الجاري – إن "سوريا لن تتحول إلى منطقة (حرب بالوكالة) بين الولايات المتحدة وروسيا"، موضحا أن ما يجري في سوريا الآن ليس نوعا من التنافس بين قوى عظمى على "رقعة شطرنج"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه كان مستعدا للعمل مع الرئيس الروسي لإبعاد سوريا عن الحرب الأهلية، إذا كان ذلك ضمن خطة تشمل إزاحة بشار الأسد.
تقرير تدفع موسكو الأسد قبول الرحيل الآمن سوريا

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 33.1144 33.2311
جنيه إسترلينى 38.6967 38.8310
فرنك سويسرى 34.9241 35.0499
100 ين يابانى 20.5514 20.6202
ريال سعودى 8.2235 8.2498
دينار كويتى 100.0858 100.4336
درهم اماراتى 8.3968 8.4239
اليوان الصينى 4.2869 4.3013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 4,114 شراء 4,149
عيار 22 بيع 3,771 شراء 3,803
عيار 21 بيع 3,600 شراء 3,630
عيار 18 بيع 3,086 شراء 3,111
الاونصة بيع 127,954 شراء 129,021
الجنيه الذهب بيع 28,800 شراء 29,040
الكيلو بيع 4,114,286 شراء 4,148,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 07:20 مـ
18 رمضان 1445 هـ28 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:21
الشروق 05:49
الظهر 12:00
العصر 15:30
المغرب 18:11
العشاء 19:29

استطلاع الرأي