• 18 رمضان 1445
  • 28 مارس 2024

فن وثقافة

لأسباب دينية منع فيلم «محمد رسول الله» الإيراني

ميداني

أثار الفيلم الإيراني "محمد رسول الله" للمخرج مجيد مجيدي، ضجة كبيرة، الذي يسرد حياة الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، منذ ميلاده. 

وقد تم عرضه في افتتاح مهرجان "مونتريال" بكندا، ملاقيًا نفورًا واستهجانًا في مختلف بلاد العالم العربي والإسلامي، سواء تلك التي تحوى أغلبية سنية، أو أغلبية شيعية. 

وثمة إشارتان مهمتان، قد نوه إليهما مخرج الفيلم، أولاهما: أن الهدف من تقديم الفيلم هو تصحيح صورة الإسلام التى شوهها المتطرفون، فالتصرفات البربرية، مثل قطع الرؤوس وذبح الأبرياء وتدمير الكنوز التراثية، التي قامت بها التنظيمات المتطرفة لداعش في العراق وسوريا، لا تمت للإسلام بصلة، وشوهت صورة المسلمين في العالم ووصمتهم بالإرهابيين.. 
وثانيتما: أن وجه الممثل الذي يجسد الرسول لم يظهر نهائيًا، بل جاء إيقاع الكاميرا من الخلف والجانبين. 

ورغم تبريرات مخرج الفيلم التي بدت في ظاهرها مُقنعة، فإن الانتقادات اللاذعة، والفتاوى المُحَرِمة، ومنع تداول الفيلم عربيًا، كان أبرز ما لقيه المخرج وفريق العمل، وسط حفاوة إعلامية غربيًا بصدور الفيلم. 

"فيلم مجوسي وعمل عدو للإسلام"، بهذه الكلمات وصف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية الفيلم، الذي رأى فيه استهزاء بالرسول وحطًا من قدره، على حد قوله. 

فيما قال الدكتور عبد الله التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، فى بيان له: "إن رابطة العالم الإسلامى تؤكد حرمة تجسيد النبى محمد صلّى الله عليه وسلم فى الأعمال الفنية تحت أيّة ذريعة كانت، لأن تجسيد الرسول، وتمثيله فى الأفلام والمسلسلات يتعارض مع ما ينبغى من توقيره عليه الصلاة والسلام ويعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف وسبيلًا للاستهزاء به، وبما جاء به من الدين والشريعة". 

ومن السعودية إلى باكستان، فقد أعلن مجلس علماء باكستان تنظيم مسيرات احتجاجية في سائر أرجاء باكستان بعد صلاة الجمعة 4 سبتمبر، لتنطلق في مختلف أرجاء باكستان ضد الفيلم الإيراني المسيء، بحد قولهم. 

ويعلن الشيخ محمد طاهر محمود الأشرفي، رئيس مجلس علماء باكستان أن مجلس العلماء سيتوجه إلى القضاء لتسجيل قضية ضد الفيلم المسيء، ومن خلال المسيرات سيرفع نداءه إلى المحافل الدولية وكافة المنظمات الحقوقية حول العالم لوضع حد للإساءة الإيرانية للإسلام ومشاعر المسلمين حول العالم، حسب وصفه. 

ولم يقف الأمر على إدانة الفيلم، واللجوء إلى القضاء فحسب، بل ذهبت اتهامات الأشرفي إلى أن ما تقوم به "إيران" هو عمل لتفريق الأمة الإسلامية عن طريق التشكيك في معتقدات الشريعة الإسلامية والاستهزاء بالرسول عليه السلام، وبذلك يتحول رفض الفيلم على اعتبار ديني، إلى الاعتبار السياسي والمُخطط الإيراني. 

ويشاركه من مصر، الدكتور محمدالشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، قائلا إن شركات الإنتاج والقائمين على الفيلم يهدفون إلى التربح من وراء تلك الأعمال، ولا يستبعد وجود ما وصفه بـ"نوايا خبيثة" من وراء عرضه، حتى تكون شخصيات الأنبياء والرسل لاسيما النبي "محمد" مستباحة للجميع وعُرضة للنقاش والجدال والخلاف حولها. 

هذه التعليقات تبدو متسقة بشكل كبير مع الوضع الذي باتت عليه العلاقات السنية الشيعية في العالم الإسلامي، فلم تكن صفحة العلاقة بين إيران من جهة والخليج ومصر من جهة أخرى، ناصعة بما يكفي، فقد شهدت خلافات وانقطاع العلاقات لأسباب عديدة، كان من أبرزها الاختلاف المذهبي، والبرنامج النووي الإيراني. 

وفي حين أن مخرج الفيلم مجيد المجيدي، قد صرح بأن الفيلم عُرض على رجال دين شيعة وسنة في إيران وتركيا، وقد كان لهم "حكم إيجابي عليه"، فإن الاختلاف بين موقف الطائفة السنية وموقف الطائفة الشيعية حول تجسيد الأنبياء والصحابة كبير. 

فالطائفة السنية ترفض رفضًا باتًا تجسيد أي من الأنبياء وعلى رأسهم النبي محمد عليه السلام، كما ترفض تجسيد أي من العشرة المبشرين بالجنة بأية صورة، أما الطائفة الشيعية التي تمتلك رسومات تجسد الإمام علي وابنيه الحسن والحسين، لا ترى أن تجسيد الأنبياء أو الصحابة أمر محرم، الأمر الذي انعكس على العديد من الأعمال الدرامية، لعل أبرزها مسلسل يوسف الصديق، الذي يجسد حياة النبي يوسف بن يعقوب عليهما السلام. 

أما على صعيد الشارع الإسلامي فقد قُوبل الفيلم بآراء تفاوتت بين مؤيد ومعارض، فبين من يتفق مع مفتي السعودية، في رأيه من أن الفيلم يسيء للنبي، وللإسلام بالضرورة، ومن لا يرى في الفيلم أي تجاوز، بل يراه فرصة مناسبة لعرض التاريخ الإسلامي، وبخاصة حياة النبي. 

وكان من هؤلاء المؤيدين، الكاتب إبراهيم عيسى، الذي اعتبر رفض السعودية للفيلم قائمة على اعتبار سياسي بالخلاف مع الدولة الإيرانية، وليس الدين. 

كما أيد الكاتب إبراهيم عبد المجيد، فكرة تجسيد الأنبياء من الأساس باعتبار أنهم بشر غير منزهين، وتجسيدهم لا يعد إهانة لهم، أو حتى خلطا بين شخصية الممثل وشخصية النبي، بقوله: إن التاريخ تغير وهذا الزمن يختلف عن الأزمان السابقة، حيث انتشرت الميديا ووسائل الإعلام التى لا يمكن لأحد السيطرة عليها والبشرية ستشاهد فيلم النبي صلى الله عليه وسلم، سواء اتفقنا أو اختلفنا على ذلك، في معرض تعليقه على الفيلم الذي أنتجته إيران عن النبي. 

وقال: ليس مفهوما كيف يعطى البعض أنفسهم حقًا فى التعامل مع أنبياء الله عليهم السلام كما لو أنهم ملكية خاصة، فيأمرون وينهون بشأنهم ويصدرون الفتوى تلو الأخرى حول ما يجوز أن يتداوله الناس عنهم، وما هو محظور ومحرَّم بدون أى سند شرعى أو عقلى. 

كما قد أيد الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، تجسيد الأنبياء، بخلاف رأي مؤسسة الأزهر الشريف.

الفيلم الايرانى محمد رسول الله منع فيلم اسباب سياسية ايران الازهر

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 33.1144 33.2311
جنيه إسترلينى 38.6967 38.8310
فرنك سويسرى 34.9241 35.0499
100 ين يابانى 20.5514 20.6202
ريال سعودى 8.2235 8.2498
دينار كويتى 100.0858 100.4336
درهم اماراتى 8.3968 8.4239
اليوان الصينى 4.2869 4.3013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 4,114 شراء 4,149
عيار 22 بيع 3,771 شراء 3,803
عيار 21 بيع 3,600 شراء 3,630
عيار 18 بيع 3,086 شراء 3,111
الاونصة بيع 127,954 شراء 129,021
الجنيه الذهب بيع 28,800 شراء 29,040
الكيلو بيع 4,114,286 شراء 4,148,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 07:35 مـ
18 رمضان 1445 هـ28 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:21
الشروق 05:49
الظهر 12:00
العصر 15:30
المغرب 18:11
العشاء 19:29

استطلاع الرأي