تجهيز قوة تضم 25 ألف جندي عراقي
مسؤول أمريكي:تحرير الموصل من داعش بعد 6أسابيع
بغداد - وكالاتميدانيقال مسؤول بالقيادة المركزية الأمريكية "إنه يجري تجهيز قوة عراقية وكردية تضم ما بين 20 إلى 25 ألف جندي لاستعادة مدينة الموصل من مقاتلي تنظيم داعش بين أبريل ومايو على الأرجح". وأبلغ المسؤول مجموعة من الصحفيين شريطة عدم الكشف عن اسمه أن الموصل يسيطر عليها حاليا ما بين ألف إلى ألفين من مقاتلي الجماعة المتشددة.
وأضاف أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن ما إذا كان ينبغي وجود عدد صغير من المستشارين العسكريين الأمريكيين على الأرض قرب الموصل لتوجيه دعم جوي عن قرب. وبين المسؤول أن "القوة المهاجمة الرئيسية التي يجري تجميعها لحملة الموصل ستضم خمسة ألوية من الجيش العراقي، وستعمل ثلاثة ألوية أصغر حجما كقوة احتياطية، وستقوم ثلاثة ألوية من قوات البشمركة الكردية باحتواء المدينة من الشمال وعزلها عن قوات تنظيم الدولة الإسلامية المتمركزة إلى الغرب".
وأشار إلى أن "ما يعرف بقوة قتال الموصل التي تتألف بشكل أساسي من ضباط سابقين بشرطة الموصل ومقاتلين من العشائر يجري أيضا تجميعها استعدادا للهجوم"، لافتا إلى أن "حوالي لواء من جنود مكافحة الإرهاب سيجري استخدامهم أيضا في القتال، وسيتراوح العدد الإجمالي للجنود من 20 ألفا إلى 25 ألفا". وقال المسؤول: "إن القادة العسكريين العراقيين والأمريكيين يهدفون إلى أن تشارك جميع ألوية الجيش العراقي الخمسة التي تضم القوة المهاجمة الرئيسية في تدريبات تقودها الولايات المتحدة حاليا في العراق".
واعتبر المسؤول أن "توقيت الهجوم سيعتمد في نهاية المطاف على جاهزية القوات العراقية التي انهارت الصيف الماضي، عندما غزا مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية ثاني أكبر مدينة في البلاد وتقدموا عبر شمال العراق". ومن غير المعتاد إلى حد كبير أن يرسل الجيش الأمريكي برقية تتحدث صراحة عن توقيت هجوم مقبل، خصوصا إلى مجموعة كبيرة من الصحفيين.
وسئل المسؤول عن اتخاذ هذا الاستثناء مع هجوم الموصل الذي وصفته وزارة الدفاع الأمريكية بأنه معركة محورية في مجمل الحملة في العراق فقال: "إنه يعكس الثقة في العراق الذي وضع خطة المعركة". وأضاف قائلا: "هم ملتزمون تماما بهذا، هذه خطتهم، هم الذين بادروا إليها، وهم يتحركون قدما كما لو أنهم سينفذونها في الإطار الزمني الذي وصفته".
ومن جانبه كشف محافظ نينوى اثيل النجيفي أمس عن استعدادات مراكز التدريب في أطراف محافظة نينوى وجاهزيتهم للانطلاق ساعة الصفر لتحرير محافظة نينوى ومدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية وقال النجيفي - إن "نحو 20 ألف متطوع من أبناء محافظة نينوى ومن المتطوعين في صفوف الجيش والشرطة المحلية أنهوا جاهزيتهم بعد إعدادهم للتدريب خلال الأشهر الماضية وهم مستعدون لإعلان ساعة الصفر من قبل قوات التحالف والحكومة الاتحادية". وذكر أن" محافظة نينوى لا يمكن الخوض في تحريرها إلا من خلال سكانها لانهم الأعلم ولهم مفتاح الدخول إلى مناطقهم التي سيطرت عليها عناصر التنظيم المتطرف داعش في العاشر من يونيو الماضي بعد أن أعلن تنظيم داعش الموصل ولاية لهم بعد انسحاب تام للقوات الأمنية والعسكرية وقال النجيفي "إن أغلب مناطق شمال غربي الموصل وجنوبها قد تمت السيطرة عليها بالتعاون مع أبناء عشائر شمر والجبور وقوات البيشمركة وقوات حماية قضاء سنجار من الإيزيدين بعد أن حررت ناحيتين ربيعة وزمار وقضاء سنجار بنسبة لا تقل عن 70% من القضاء وأن أمر تحرير الموصل بات وشيكا وأن المتطوعين ينتظرون ساعة الصفر لخوض معركة التحرير ودحر قوات ما يسمى بعناصر الدولة الإسلامية الذين سلبوا ونهبوا وصادروا واعتقلوا وأعدموا المئات من المظلومين والأبرياء تحت اسم الجهاد".