كيفية الوقاية من السلوك العدواني عند الأطفال
كتبت- أمل حسينميدانيالعدوان سلوك مقصود يستهدف إلحاق الضرر أو الأذى بالآخرين، وقد ينتج عن العدوان أذى يصيب إنسان أو حيوان، كما ينتج عنه تحطيم للأشياء أو الممتلكات، ويكون وراء دافع العدوان دافع ذاتيّ، إن سلوك العدوان يظهر غالبًا لدى جميع الأطفال، وبدرجات متفاوتة.
ورغم أن ظهور سلوك العدوان لدى الإنسان يعد عاملا أو دليلا على أنه لم ينضج بعد بالدرجة الكافية التي تجعله ينجح في تنمية الضبط الداخلي اللازم للتوافق المقبول مع نظم المجتمع، لا ينبغي أن ننزعج عندما نشاهد بعض أطفالنا ينزعون نحو السلوك العدواني.
ويرى البعض أن وجود العدوان البسيط لدى الناشئين في مرحلة الطفولة والمراهقة دليل النشاط والحيوية، بل أنه أمر سوي ومقبول، وأن السلوك العدواني يأخذ في التضاؤل والانطفاء كلما كبر الطفل وتوافر له المزيد من جوانب النمو في جوانب شخصيته المختلفة في النواحي الجسمية، حيث يكتسب الثقة في قدراته العضلية وفي النواحي العقلية.
وللوقاية من السلوك العدواني عند الاطفال يتبع عدة خطوات ومنها:
1. نشر ثقافة التعامل مع العدوان، فهما لأسبابه، وتعاملا مع مرتكبيه، ومواجهة لأحداثه، وتحجيما لآثاره، وتنبؤا بحدوثه.
2. تجنب تعريض الفرد أو الجماعة للمثيرات العدوانية مثل التقليل من مشاهد العنف في وسائل الإعلام. وبشكل خاص في البرامج الموجهة لصغار السن وتعديل المقررات التربوية وأساليب الخطاب الإعلامي وتنقيتها من المضامين المثيرة للعدوان والداعية له.
3. التفريغ السلبي للتوترات التي تعد المخزون الاستراتيجي للعدوان، وذلك بممارسة الرياضات البدنية والهوايات الإبداعية مثلا.
4. تدعيم الاستجابات المضادة للعدوان وتنمية السلوك البناء اجتماعيا كالإيثار والتسامح والصداقة والالتزام الأخلاقي، وكذلك الإشارة إلى الدين ودوره وفهم تعاليمه في خفض معدلات العدوان.
5. حجب الدعم الإيجابي عن العدوان: فعلى سبيل المثال حين يلقى المدرس الذي يضرب التلاميذ مزيدا من الثقة والاحترام والطاعة مقارنة بالمدرس الذي يثير سخريتهم سيدعم السلوك العدواني.
6. تبصير الوالدين بضرورة تجنب بعض السلوكيات والأساليب أثناء التنشئة الاجتماعية التي من شأنها حث الفرد على السلوك العدواني، مثل التمييز بين الأخوة والتجاهل والعقاب البدني.
7. التدريب على الاسترخاء، هناك أسلوب التغلب على التوتر كالاستحمام بالماء البارد أو غسل الوجه والأطراف على أساس تأجيل استجابة الفرد للمواقف المثيرة للتوتر ومن ثم العدوان، حتى تهدأ الاستثارة العضوية من شأنه تغيير استجابته وتوجيهها وجهة أخرى.
8. التدريب على التحكم بالمشاعر والانفعالات من منطلق أن القوي ليس بالصراع، وإنما القوي الذي يملك نفسه عند الغضب. وقد اقترح الباحثون عددا من الأساليب لتنمية تلك القدرة. منها زيادة قدرة الفرد على تحمل المشقة، تدريبه على استخدام الحوار الداخلي في تقليل التوتر أو كف الاستجابة العدوانية.
9. تدعيم مقولة القبول بالاختلاف السلمي مع الآخرين، وتنمية مهارات الفرد في إدارة الصراع بوسائل سليمة وتعليمية.
10. وجوب تبني أساليب فعالة لا تستغرق سوى فترة زمنية قليلة لعقاب مرتكب السلوك العدواني، لأن الضحايا حين يعلمون أن من آذاهم نال جزاء عادلا فإن عداءهم ينخفض.