كشفت القائمة بأعمال السفير الإسرائيلى فى تركيا أميرة أورن، للمرة الأولى، عن تحسن كبير وملحوظ فى العلاقات بين إسرائيل وتركيا خلال الفترة الأخيرة، وأن هناك إمكانية التعاون التركى الإسرائيلى فى الشأن السورى.

ونقل موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، عن الدبلوماسية الإسرائيلية قولها خلال حديثها مع صحيفة "صباح" التركية، إن هناك تحسنًا فى العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وأن هذا التحسن من شأنه أن يؤدى إلى تعاون أمنى بينهما فى سوريا، الأمر الذى يحقق مصالح إيجابية للطرفين.

ووصف الموقع العبرى تصريحات أورن بالمفاجئة والمثيرة، وأنها المرة الأولى، التى يطرح فيها مسئول إسرائيلى بشكل رسمى إمكانية التعاون مع تركيا فى الشأن السورى.

وحول وضع العلاقات بين إسرائيل وتركيا، فى ظل ما نشر فى الشهور الأخيرة عن تجديد اتصالات المصالحة بين الطرفين، قالت أورن: إن هناك اتصالات متواصلة، وأنه قد حدث تغيير فى الجانب الإسرائيلى، حيث عين مدير عام جديد لوزارة الخارجية، دورى جولد، وكان أحد قراراته الأولى الاجتماع مع نظيره التركى، بما يؤشر على التشديد على علاقات إسرائيل مع تركيا، والتى يجب الحفاظ عليها.

وقالت أورن: إنه بالرغم من الخلافات بين إسرائيل وتركيا بشأن مكانة حركة "حماس"، فإن إسرائيل لا تزال ترى فى الحركة تنظيما إرهابيا خطيرا يهدد أمنها، مضيفة أن إسرائيل على استعداد للتعاون مع تركيا فى القضايا الإنسانية فى قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أيدت قرار تركيا إقامة مستشفى فى غزة، كما أيدت مبادرات إنسانية أخرى.. على حد قولها.

وأشار الموقع العبرى، إلى أن تصريحات أورن تأتى بعد فترة قصيرة، فى الصيف الماضى، من تصريحات رسمية إسرائيلية مفادها أن تركيا تسمح لناشطين إرهابيين فى حركة حماس بالعمل على أراضيها. وحول إمكانية التعاون بين تركيا وإسرائيل، بعد استكمال عملية تطبيع العلاقات بينهما، قالت أورن: إنه إذا أصبحت العلاقات بينهما أفضل، فإنهما سيستفيدان من التعاون بينهما، حيث إن تبادل المواقف والتعاون فى مجال الأمن، ومجالات أخرى سيكون مفيدًا للطرفين.. مضيفة أن ذلك لم يحصل بعد.

ولفت موقع "واللا" إلى أن أورن تعتبر دبلوماسية كبيرة مختصة بالشرق الأوسط، وسبق أن عملت فى السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، والقنصلية الإسرائيلية فى اسطنبول، وفى عام 2014 عينت قائمة بالإعمال فى أنقرة، حيث إنه منذ أحداث أسطول الحرية فى مايو عام 2010، لا يوجد سفير إسرائيلى فى أنقرة.