لا صوت يعلو حاليًا في النادي الأهلي لكن يبدو أن الأزمات والمشاكل أصبحت شعارًا للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي وهو ما ينذر بكارثة قبل بداية الموسم الجديد مع التعاقد مع صفقات سوبر مثل الجابوني ماليك إيفونا والغاني جون أنطوي وصالح جمعة وأحمد فتحي.

ودوى صوت الأزمة الحادة والمشتعلة من بطولة حسام غالي لاعب الوسط بالتخصص وعبد الله السعيد، وأدت لقرار من لجنة الكرة بإيقاف كلا اللاعبين بجانب عقوبة مالية ضخمة واستبعادهما من لقاء النجم الساحلي التونسي الذي يقام يوم السبت المقبل ببطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية.

المشكلة بدأت في لقاء إنبي بعد أن اشتبك حسام غالي في مشادة كلامية مع الثنائي شريف حازم ومؤمن زكريا لاعبي الفريق الأحمر بين شوطي المباراة فتدخل وائل جمعة مدير الكرة وطالب غالي بعدم التحدث بأسلوب غير لائق مع زملائه إلا أن غالي فاجأ جمعة برد عنيف وطالبه بعدم التدخل في الأمور الفنية وتحدث معه بشكل عصبي ما أدى لاستفزاز جمعة الذي قدم تقريراً لعلاء عبد الصادق رئيس قطاع الكرة ولجنة الكرة بالواقعة يطلب معاقبة غالي.

ونشبت أزمة أيضاً بين عبد الله السعيد وفتحي مبروك المدير الفني في هذه المباراة بعد أن طلب السعيد إعفاءه من خوض اللقاء للحصول على أجازة للاستجمام خاصة أنه من أكثر اللاعبين مشاركة هذا الموسم إلا أن مبروك رفض تماماً وضمه لمعسكر اللقاء وفوجئ السعيد بأنه خارج التشكيل الأساسي ولم يشارك أي دقيقة وهو ما أثار حفيظته لينفعل على مدربه عقب اللقاء بشكل حاد.

الأزمة تطورت بعد عقوبات لجنة الكرة وقرار الجهاز الفني باستبعاد السعيد وغالي من رحلة تونس لخوض لقاء النجم الساحلي، وطلب اللاعبان من علاء عبد الصادق فسخ عقديهما بالتراضي وهو ما جعل الأخير يمنحهما راحة من التدريبات لمدة 48 ساعة لتهدئة أعصابهما ثم التحدث بخصوص مستقبلهما.

وأحال عبد الصادق ملف اللاعبين للمهندس محمود طاهر رئيس النادي ولجنة الكرة من أجل اتخاذ قرار نهائي، خاصة أن غالي خرج بتصريحات لوسائل الإعلام أعلن تمسكه بقرار الرحيل وأكد أنه أنهى علاقته بالأهلي بعد استبعاده من لقاء النجم الساحلي.

وأثار غالي أزمات عديدة هذا الموسم بعد أن اشتبك في مشادات كلامية بالجملة مع زملائه مثل صبري رحيل وتشاجر مع حسام عاشور واشتبك مع مدربه علي ماهر وألقى بشارة القيادة أرضاً في مباراة حرس الحدود بالدوري ما أدى في النهاية لسحبها منه.

وتتجه النية في الأهلي للموافقة على رحيل غالي والسعيد، خاصة أن الفريق تعاقد مع البدائل القادرة على تعويض غيابهما خاصة أن اللاعبين من أصحاب العقود المرتفعة.