صورة لميكروباص فى ميدان الجيزة وإلى جواره القمر بشكل واضح وكبير، وفى معبد «فيلة» فى أسوان يظهر القمر بصورة أكبر من المعبد نفسه، أما فى منطقة الأهرامات فكان القمر فى نفس حجم أبو الهول، هكذا وضع المصريون بصماتهم خلال متابعة ظاهرة القمر العملاق، أمس الأول، والمعروف علمياً بزيادة حجمه عن الطبيعى بنسبة 14%. وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، انتشرت صور القمر بشكل مبالغ فيه، مما أثار استغراب البعض والسؤال عن حقيقة ظهور القمر بهذا الحجم. «أبص فى الصور أشوفه سوبر أخرج البلكونة ألاقية رغيف عيش»، «كفاية فوتوشوب يا جدعان قربت أصدق إنه حقيقة»، تعليقات كثيرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى حول حقيقة الظاهرة، وقالت دينا فاروق: «يا أصحاب الصور اللى اتشيرت إمبارح دى كلها فوتوشوب ودعاية سياحية، القمر اللى شفناه إمبارح أكبر بنسبة بسيطة وأقرب لمشهده الطبيعى.. مفيهوش أى عملقة». «القمر أداة سهلة فى التصميم، ولكن معظم الصور التى انتشرت أمس مبالغ فيها»، هكذا قال هانى راضى، أحد مصممى الجرافيك، وصمم أكثر من 30 صورة عن القمر بجميع مراحل الكسوف، وأشار إلى أن الصور التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى لم تراع الإضاءة ولا طبيعة المكان ولا التوقيتين المسائى والصباحى، لذلك ظهرت الصور مخالفة للحقيقة. وأوضح «راضى» أن الشعب المصرى يحب النكتة والترفية، ولذلك صمم الكثير من الصور ساخرا من حجم القمر الذى لا يراه، فيما استغل البعض الآخر الحدث لعمل صور هادفة، وهذا ما أكدته صفحة «الهورجادينز» لدعم السياحة بالغردقة على «فيسبوك»، وقالت: «صممنا القمر مع العديد من معالم المدينة لجذب السياحة». حسام دياب، الرئيس الأسبق لشعبة المصورين، أكد أن الصور المنتشرة فى مواقع التواصل «فيسبوك» يوجد منها حقيقى، ومن الممكن تصوير القمر بهذا الحجم مثلما صور المصور عمرو عبد الله صورة لشخص خلفه القمر الضخم، مشيراً إلى وجود تقنية فى الكاميرات يستطيع المصور من خلالها دمج مشهدين فى مشهد واحد تجعل الصورة يظهر فيها القمر عملاقا خلف مبنى شهير أو معلم سياحى.