مصر تدين مقتل 28 على الأقل في هجوم انتحاري بمطار اتاتورك في اسطنبول
تقرير أشرف أبو عريفميدانيأدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الهجمات الارهابية التي استهدفت مطار اتاتورك الدولي بمدينة اسطنبول التركية، مساء الثلاثاء ٢٨ يونيو، والتي اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلي والجرحي.
وقدم المتحدث باسم الخارجية التعازي للشعب التركي واسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، ومعربا عن تضامن الشعب المصري مع الشعب التركي في هذه اللحظات العصيبة، ومطالبا بتكاتف الجهود الدولية من اجل مكافحة الارهاب واجتثاثه من جذوره.
وأسفر هجوم استخدمت فيه متفجرات واسلحة نارية عن مقتل 28 شخصا على الاقل في مطار اتاتورك الدولي في مدينة اسطنبول التركية، وعلم لاحقا ان 3 انتحاريين شاركوا في الهجوم.
واصيب 60 شخصا آخرين على الاقل بجروح في الهجوم حالات 6 منهم خطرة، وقالت تقارير إن سيارات الاسعاف هرعت الى مكان الهجوم بينما نقل بعض الجرحى الى المستشفيات بسيارات الاجرة.
ويعتبر مارك لوين مراسل بي بي سي من موقع التفجيرات أن الهجوم يبدو منظما حيث أن مطار أتاترك كان دوما أحد أكبر الاهداف في تركيا ضعفا وانكشافا أمام الهجمات حيث أن أدوات الكشف عن محتويات السيارات ضعيفة رغم وجود العديد من أجهزة المسح الأمني باستخدام أشعة إكس.
مسافرون يهربون من المطار. قال مسؤول تركي إن "الغالبية العظمى" من المصابين والقتلى اتراك
وقالت وكالة رويترز للانباء إن رجال الشرطة فتحوا النار في محاولة لمنع دخول المهاجمين الى المطار.
وقال وزير العدل التركي بكر بوزداغ في بعد وقت قصير من وقوع الهجوم إن "10 اشخاص قتلوا حسب حصيلة أولية."
ولكن والي اسطنبول واصب شاهين أكد في وقت لاحق إن عدد القتلى ارتفع الى 28، مضيفا ان عدد الانتحاريين الذين نفذوا الهجوم 3.
وقال الاعلام المحلي إنه تم تعليق كافة الرحلات من والى المطار عقب الهجوم، ولكن سيسمح للرحلات القادمة بالهبوط حتى الساعة التاسعة و10 دقائق بتوقيت غرينتش.
وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاحقا اجتماعاً طارئاً مع رئيس الوزراء بن علي يلدرم ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار في القصر الرئاسي بأنقرة على خلفية الهجوم على مطار أتاتورك.
هرعت سيارات الاسعاف الى المطار
وكان عامل تنظيف قتل في انفجار قنبلة في مطار صبيحة غوكسين في اسطنبول في كانون الاول / ديسمبر الماضي.
يذكر ان عدة تفجيرات وقعت في تركيا مؤخرا كانت مرتبطة بالانفصاليين الاكراد او مسلحي ما يطلق عليه بتنظيم "الدولة الاسلامية."
ولكن وكالة دوغان التركية للانباء قالت مساء الثلاثاء إن الشرطة تعتقد ان الهجوم على مطار اتاتورك كان من تنفيذ التنظيم المذكور.
ونقلت الوكالة عن مصادر في الشرطة قولها إن "الدولة الاسلامية كانت وراء الهجوم على مطار اتاتورك"، ولكن مسؤولا تركيا قال من جانبه إنه من السابق لاوانه توجيه اصبع الاتهام الى جهة بعينها.
قال والي اسطنبول إن حالات 6 من الجرحى "حرجة"
وأثرت المقاطعة الروسية والتفجيرات المتكررة في تركيا على قطاع السياحة بشكل كبير لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اعتذر لروسيا قبل أيام عن إسقاط بلاده مقاتلة روسية في وقت سابق من العام الأمر الذي ادى لتصعيد التوتر بين البلدين.
وتجاوز مطار اتاتورك مطار فرانكفورت الالماني ليصبح ثالث أهم مطار في اوروبا بعد مطاري هيثرو في العاصمة البريطانية لندن وشارل دي غول في باريس.
واستخدم أكثر من 61 مليون مسافر مطار اتاتورك العام الماضي.
وأصدرت الخارجية الامريكية تحذيرا لمواطنيها قبل 3 أشهر ثم عززته الاثنين مطالبة إياهم بتوخي الحذر عند ارتياد الاماكن العامة في تركيا خاصة تلك التى يرتادها السائحون.
نقل نحو 60 جريحا الى المستشفيات