حب الوطن أفعال ..
بقلم: طارق فتحي السعدنيميدانيحب الوطن من الأمور الفطرية التي جُبل الإنسان عليها، فليس غريبًا أبدًا أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه، وشبَّ على ثراه، وترعرع بين جنباته.
فحب الوطن ليس بكلمات تقال أوشعر أو موال حب الوطن وأنما أيمان وعقيدة وفطرة ومشاعر دافئة في صدر المحب و الحفاظ على ممتلكاته و حماية كل ذرة رمل فية و تقديم مصلحة الوطن على جميع المصالح الحزبية والشخصية فالحب الصادق للوطن عطاء وفداء وتضحية ووفاء,فعلى الرغم أن كلمة وطن صغيرة في عدد حروفها،ولكن ما أكبرها وأعظمها وأشملها في المعاني، لأنها تعني البيت والحضن الدافئ والمأوى والملجأ والمرتع، وكذلك تعني مكان السعادة والراحة,لذلك فإن للوطن علينا حقوق عديدة، منها الحفاظ على ماءه العزبة التى ارتوينا به، و الحفاظ على أرضه، التي لعبنا ومشينا فوقها و لهونا في ربوعها .
تلك الأرض التي وفرت لنا غذاءناوسحرتنا بخضرتها الرائعة وجمالها الخلاب، ، فيجب علينا أن نحمي سماءها التي لطالما لعبنا تحتها، وتنشقنا هواءها، يجب علينا أن نعمل على حمايته، والحفاظ على جماله، فعندما نتغنى ونسحر بجماله، يجب علينا أن نعمل لنحفظ على الجمال، بل لنزيده أيضًا..
بعد كل ما سبق ذكره فإنّه من الواجب علينا ردا لهذا الجميل الكبير لابد أن نفديه بأرواحنا، أن نجود بدمائنا من أجله، و أن نقدم كل ماهو غالٍ ونفيس من أجله للحفاظ على حريته واستقراره، وأن نمنع كل تحدٍ يعوق دون رخائه حتى لو اضّطهدت في وطنك، فإنّه يظل وطنك، حتى وإن ظلمت في وطنك، يبقى هو الحضن الدافئ الذي يضمك، ولابد أن نتزكر قول الشاعر: "بلادي وإن جارت عليّ عزيزة" وعندما نذكر الوطن لابد أن نذكر الشباب أصل حضارته، وعمود تقدمه، وطاقته الدائمة المتدفقة الدافعة به في مصاف الدول التي يحسب لها حساب، ، لذلك فمن واجب المسؤولين أن يخرّجوا جيلًا قياديًا قادر في المستقبل أن يأخذ بالوطن إلى الأمام، يجب سن المناهج الهادفة، والأنشطة المفيدة، وأن توفر لهم مخيمات تنمي قدراتهم الإبداعية وتشجعهم، وتفرغ الطاقات الهادرة بطريقة إيجابية سليمة، الإنسان بلا وطن، هو بلا هوية، بلا ماضٍ أو مستقبل و غير موجود فعليًا .
ولبناء الوطن الرائع، لابد من بناء لبناته الأساسية واللبنة الأساسية لبناء كل مجتمع هي الأسرة، فإذا كانت الأسرة سليمة نتج عن ذلك وطن سليم، والعكس بالعكس، لذا فإنّه لذا يتوجب على الاسرة أن يغرسا في نفوس أبنائهم حب الوطن وتقديره وحمايته ضد أى معتدى أو غاشم و عليهم أن يجدوا ويجتهدوا من أجل وطنهم الذي ولدوا وترعرعوا فيه، وشربوا من مائه، وعاشوا تحت سمائه، وفوق أرضه، وأن يتركوا لهم بصمة في هذا الوطن تدل عليهم، فالوطن لا ينسى أبناءه ولا ينسى أسماء العظماء منهم,وعليهم أن يجدوا ويجتهدوا من أجل وطنهم الذي ولدوا وترعرعوا فيه، وشربوا من مائه، وعاشوا تحت سمائه، وفوق أرضه، وأن يتركوا لهم بصمة في هذا الوطن تدل عليهم.
فالوطن لا ينسى أبناءه، ولا ينسى أسماء العظماء منهم,. الوطن ياأحبائى غالٍى جدًا، و عزيز و أكبر منّا، والوطن أكبر من الجميع، وليس لفئة معينة، أو لأناس معينة، بل الوطن لجميع أبنائه الذين يحبونه، ويحرصون على تقدمه، ورخائه، الوطن جميل، فلنحافظ عليه, يا مصر سيظل حبك نابضا فى القلوب يسير مع قطرات الدم عبر الشرايين والأوردة فمهما فعلنا فلن نستطيع أن نوفيكى حقك...