كثيرون...أراهم
بقلم : طارق فتحي السعدنيميدانيكثيرون...اراهم هنا وهنا بين جوانب الطريق على امتداد قارعة الرصيف اراهم جرحى يكاد ان يخفي ابتسامتهم فشل الذات لديهم وترى الياس والحزن قد اخترق قلوبا لم تفلح حصونها في الصد ولا في الرد على من يتهمونهم بأنهم أعداء الوطن لمجرد أختلافهم بالرأى مع القادة السياسية أو القيادية المسئوله عن فئه من الشعب لاتطمع فى شئ سوى حياه بسيطة كريمة يشعرون من خلالها بتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية لتبقى وجوهم بلا ابتسامة ترتسم على جبينهم كل الوان الحزن والتى تحمل بين معانيها الف علامة وعلامة!
فهولاء أصبحوا فى مجتمعنا كثيرون مما يزيدون بوطنيتهم على غيرهم امام مرأى ومسمع الكثير من ابناء الشعب ليظهروا أنهم هم فقط الحريصون على مصلحة البلد والحقيقة هم قتلى المشاعر,فانظر وانت تشكو الهم و قد سئمت تأرجح الاوضاع المعيشية من تضاربات داخلية تعصف بك,فلا تجد من يهتم بك او يستمع لشكوك أو يهون عنك همومك بل يتهمك بانك خائن ومن الجيل الرابع الذى يسعى لتدمير البلد , وأقول لهولاء حاولوا أن تطفئوا حرائق الجهل و تضيئوا أنوار العلم هذا هو الداء والدواء , عاشت مصر رغم كل المحن تقطف الزهور وترفع أغصان الزيتون وتبتسم.
فابتسم من فضلك قبل أن تصبح الابتسامة جريمة,همسة السطر الاخير من المؤلم والمؤسف هو وجود شريحة من الشعب تستند على عكاكيز الخيانة والغدر ويزايدون على حب هذا الوطن, لذلك نسال الذين يبكون كذبا وبهتانا على الوطن, والدولة, والسيادة, والاستقلال, والمشروع الوطنى, والذين ظهرت عليهم النخوة الوطنية فجاة وبدون اى مقدمات.
نريد ان نسالهم عن معنى الوطن, والوطنية , يجب أن تعلموا أن الوطنية ليست عبارات منمقة ومرتبة تردد ,او كلمات تكتب أو خطابات وهتافات فالوطنية هى ولاء وانتماء واخلاص للوطن الذى ننتمى اليه, وللمكان الذي ولدنا وعشنا وتعلمنا وعملنا فيه .حيث تكبرمعنا امالنا واحلامنا وطموحاتنا التي حققنا جزء منها, ومازلنا نعمل على تحقيق الجزء الاخر المتبقى, الذى مازال عالقا كذكرى عزيزة بداخلنا .