السعادة طريق وليست محطة
بقلم طارق فتحي السعدنيميدانيلأننى أعلم فى داخل نفسى بإن الحياه هى أكثر بكثير من مجرد أن نحقق لأنفسنا الفوز ,ولكن كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها وعقبة فى طريقنا لابد من عبورهاوعمل يجب انجازه, لكى تبدء الحياة لكننى بدءت أفهم وأقتنع بإن السعادة هى رحلة ومشوار وليست محطة نصل اليها, فالسعادة كلمة من بين الكلمات التي اختلف الناس حولها .
فمنهم من يراها قرينة اللذة أو الراحة أو المال أو المنصب أو الشهرة.. وبذلك يفني كثير من الناس حياتهم بحثًا عن السعادة، فهي شعور ينبع من داخل النفس إذا شعرت بالرضا والغبطة والطمأنينة والأريحية والبهجة، لكن اختلفت نظرات الناس للسعادة باختلاف طباعهم واهتماماتهم وتطلعاتهم وحتى مجتمعاتهم، فبعضهم يراها في المال أو السكن أو الجاه أو الصحة.
وآخرون يرونها في الزوجة أو الأولاد أو العمل أو الدراسة، وربما يرآها آخرون في القرب من الحبيب أو في التخلص من مزعج أو في تبتل روحي أو مساعدة مسكين وفقير، و كثيرًا ما ينساق الشخص وراء اللذات المختلفة، فلا يترك لذة إلا ويقترفها، ويظن بأنه لو حصّل على كل اللذات لحصل على السعادة، ولكنه يفاجئ بأنه أبعد الناس عن السعادة، ف لذات لدنيا لسيت كافية لأنها متنوعة ومتعددة ومتغيرة الشكل والوصف و ليست كل لذة فيها سعادة؛ ومن ثم يحدث الخلط بين مفهوم السعادة وبين مفهوم اللذة، والصحيح أنهما يجتمعان من جهة ويفترقان من جهة أخرى؛ يجتمعان في كون كل منهما يُدخل السرور إلى النفس، ولكنهما يفترقان.
والفرق بينهما في أن اللذة تُقطف قطفًا وتذهب نشوتها فورًا بعد الانتهاء من سببها، وربما حصلت بعدها ندامة وتعاسة ، أما السعادة فتظل تصاحب صاحبها فترة ليست بقليلة. لكن العجيب عندما تسأل كثير من هؤلاء: هل أنت سعيد حقًّا وصدقًا تكون الإجابة بالنفي,وأمام هذه التحديات التى ساعدتنى أن أفهم لاحقا بإنه لايوجد طريق نحو السعادة بل أن السعادة هى الطريق فأستمتع بكل لحظه فى الحياة وعيشها فلا وقت أجمل من الأن فعش وتمتع بالحظة الحاضرة ,فحياتك مملوءة دوما بالتحديات,ففكر جيدا فالحياة قصيرة والحياة الحقيقية التى سوف تبدء حينما ننتهى مما نحن فيه ولذلك من الأفضل عيشها بسعادة على الرغم من كل التحديات .