اعترف جهاز الخدمة السرية الأمريكي، الجمعة، بأن الرجل الذي تسلل إلى فناء البيت الأبيض الأسبوع الماضي تسلق 3 أسوار، كان ارتفاع أحدهما 4ر2 متر. واحتاج عملاء الجهاز حوالي 17 دقيقة لاعتقال الدخيل، الذي قيل إنه تمكن من فتح مقبض إحدى البوابات عند مدخل الرواق الجنوبي بمقر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في واشنطن، أثناء وجوده بالداخل في 10 مارس. وكان الرئيس الأمريكي داخل البيت الأبيض في ذلك الوقت. وقال جهاز الخدمة السرية، في بيان، إنه يشعر «بخيبة أمل كبيرة وغاضب» بسبب عملية التسلل، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ خطوات فورية «للحد من الهفوات في البروتوكولات الأمنية». وكجزء من التحقيق الجاري، أوضح الجهاز أنه أجرى أكثر من 50 مقابلة، وكذلك مراجعة للبث الإذاعي ولقطات الفيديو. وتسبب الرجل، الذي يدعى جوناثان تران (26 عاما)، في إطلاق عدة إنذارات، لكنه تمكن من تجنب أجهزة استشعار أخرى، حسبما نقلت شبكة «سي ان ان» عن أحد المصادر. وتردد أنه كان يحمل أحد كتب ترامب وخطابا للرئيس عندما ألقي القبض عليه، وقال لجهاز الخدمة السرية إنه صديق لترامب ولديه موعد معه. وقال عضو مجلس النواب الجمهوري، جيسون شافتز، رئيس لجنة المراقبة، في تصريحات لشبكة (سي ان ان): «لقد كان الأمر بمثابة فشل كامل. البيت الأبيض هو على الأرجح المكان الأكثر استهدافا على وجه الأرض. ننفق مليارات الدولارات لتأمينه». وكان ترامب قد أشاد الأسبوع الماضي بجهاز الخدمة السرية على «عمله الرائع». ووصف المتسلل بأنه «شخص مضطرب».