أكد اللواء محمد الشهاوى، الخبير العسكرى، أن افتتاح الرئيس أمس الأول، للأسطول الجنوبى يعزز القدرات العسكرية فى مجال القوات البحرية، حيث يضم الأسطول لواء مدمرات ولنشات سريعة ما يعزز تأمين المصالح الحيوية وحماية حدود مصر الحيوية فى البحر الأحمر، بالإضافة إليّ تأمين باب المندب الذى يعد المدخل الجنوبى للبحر الأحمر قناة السويس. وقال إنه ظهر فى الافتتاح القدرة والكفاءة البدنية لأن القوات المسلحة تعتمد على الفرد المقاتل وظهر ذلك فى تدريب الوحدات الخاصة، كما أن وجود أسطول جنوبى فى البحر الأحمر يعكس ترتيب مصر كقوة بحرية رقم ٦ على مستوى العالم ما يعنى أنها أكبر ٥ مرات من القوة البحرية الإسرائيلية. وشدد على أهمية وجود أسطول بحرى مصرى فى الاتجاهين الجنوبى والشمالى لحماية حقول الغاز فى البحر المتوسط. وقال اللواء محمد الغابرى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن تواجد أسطول بحرى فى البحر الأحمر استراتيجيا كان شيئاً واجباً تنفيذه لأن مصر لديها١٥٠٠ كيلو من السواحل جنوبا و١٠٠٠كيلو شمالا وبالتالى لابد للقوات البحرية أن تكون موجودة فى الاتجاهين لتأمين المصالح الحيوية لمصر. وأشار إليّ أهمية تواجد أسطول جنوبى لتعزيز التعاون العسكرى مع أى دولة عربية فى البحر الأحمر، لافتا إلى أنه أثناء مشاركة مصر فى عاصفة الحزم اضطرت إليّ نقل القوات من الشمال للجنوب. وأوضح أن الأسطول الجنوبى لا يتكون من سفن حربية فقط بل يضم أيضا قوات من القوات البحرية، مشيرا إلى ضرورة تواجد مصر فى هذا الاتجاه لتكون مثل نظيرتها من الدول حيث يتواجد قوات فرنسية وأمريكية وألمانية وإيطالية عند مضيق باب المندب، وبالتالى كان لابد من تواجد مصرى. كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح أمس الأول قيادة الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر، والذى يمثل نقلة نوعية لقواتنا البحرية تخطيطاً وتنظيماً وتسليحاً، بما يمكنها من إحكام سيطرتها الكاملة على مسرح العمليات البحرى بنطاق البحر الأحمر. ويضم الأسطول الجنوبى وحدات للمدمرات ولنشات الصواريخ ولنشات المرور الساحلية والوحدات الخاصة البحرية، كما رفع الرئيس علم الجمهورية على حاملة المروحيات المصرية طراز ميسترال «جمال عبدالناصر»، ضمن افتتاح سلسلة من المشروعات القومية فى مجال النقل البحرى والطرق، شملت موانئ سفاجا ودمياط وأرقين، بعد تطويرها وفقاً لأحدث المنظومات الملاحية العالمية.