تناولت وسائل إعلام غربية، اليوم الأحد، الحكم بسجن 152 متظاهرًا ضد نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، لمدد تتراوح بين سنتين إلى 5 سنوات وغرامات مالية تصل إلى 100 ألف جنية مصري. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن «الحكم القاسي يأتي في وقت بدا فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي متوترا بسبب موجة الانتقادات لتعثر الاقتصاد المصري، وأن الرئيس المصري أصبح غير متسامح حتى مع معارضيه غير الجادين».

وأشارت الصحيفة إلى القبض على فريق «أطفال الشوارع» الهزلي المكون من 5 شباب، تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما وتوجيه لهم اتهامات من ضمنها الإرهاب، وقالت الصحيفة إن هناك أكثر من 400 متظاهر أخر في انتظار المحاكمة بسبب تظاهرات 25 إبريل الماضي بشأن تيران وصنافير. وأضافت الصحيفة أن «الرئيس السيسي يعرض نفسه كحليف أساسي للغرب ضد التطرف الإسلامي في الشرق الأوسط»، وأشارت إلى مقابلة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيرة المصري، سامح شكري لبحث وجهات النظر المتشابهة لضمان استقرار المنطقة. وأضافت أن وزارة الخارجية الأمريكية أخطرت الكونجرس الجمعة الماضية، بأن واشنطن تعتزم بيع صواريخ غواصات من طراز «هاربون2»، لمصر، في صفقة تقدر قيمتها 143 مليون دولار. وقال موقع شبكة «إيه.بي.سي» التلفزيونية الأمريكية، إن الاعتقالات وأحكام السجن تؤكد أن الحكومة المصرية لن تتسامح مع المعارضين، وأضاف الموقع أن الرئيس المصري يرسل رسالة مفادها أن عليه أن يوازن بين حماية الحريات المدنية وحرب حكومته ضد الجماعات المتطرفة في سيناء وإعادة بناء الاقتصاد. وأشار الموقع إلى تأكيد الرئيس السيسي بأن سجل حقوق الإنسان المصري لا يجب أن يتم تقييمه وفقا للمعايير الغربية.