إصلاح التعليم والقضاء على الارهاب
بقلم طلعت الفاوىميدانياهتم ديننا الاسلامى بالعلم وأعطاه مكانة كبيرة لما له من أهمية وقيمة عظيمة فى الأمم لدرجة أن أول أية نزلت من القرآن هى -اقرأ - تبعتها آيات كثيرة تحث على التفكير والتدبر والتعلم والتذكر .
ولكن للأسف نحن لم ننتبه الى كل تلك الايات ولم نطبقها وننفذها ولهذا تخلفنا، فى الوقت الذى طبق الغرب تعاليم الاسلام فى الاهتمام بالعلم ولهذا تقدم ونجح .
وإذا أراد القائمين على هذه الدولة اللحاق بهذه الدول والسير نحو التقدم واذا أرادت الحكومة أن تحدث تنمية حقيقية وتمتلك رغبة حقيقية فى القضاء على الارهاب والفكر المتطرف فعليها بالاهتمام بالعلم وإصلاح منظومة التعليم عن طريق عودة الأنشطة الرياضية والثقافية للمدرسة وتقليل الكثافة الطلابية فى الفصول ببناء مدارس جديدة والقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية عبر حلول مبتكرة وتطوير مناهج التعليم وتنقيتها من الحشو غير المفيد الذى يعتمد على الحفظ والتركيز على المواضيع التى بها ابتكار وفهم واعمال للعقل .
أما ما يحدث الآن وما نراه فى أول أسبوع من الدراسة للعام الدراسى الجديد من عدم الانتهاء من صيانة وبناء المدارس فى بعض المحافظات وتلقى الطلاب للدروس وهم يفترشون الأرض على حصيرة وما رصدته الادارات التعليمية من تغيب للمدرسين من البداية وما نراه من مناظر بالقرب من المدارس من تلال قمامة وبرك مياه ومن هروب للتلاميذ من المدارس، كل هذا يعرقل ويؤخر البلد لأنه يخرج شباب غير واعى ناقم على البلد ليس لديه انتماء فاما أن يساهم فى تخلفها بوجوده دون عمل ودون فائدة منه تعود على البلد أو يشارك فى جماعات ارهابية متطرفة تخرب البلد وتضربها .
إذن لابد من البدء الفورى فى اصلاح منظومة التعليم لأن اصلاح التعليم هو بداية التنمية والتطوير وهو نهاية الفكر المتطرف والارهاب .