• 15 شوال 1445
  • 24 أبريل 2024

أخبار العالم

كيف أصبحت تايوان نموذج مثالي للتعامل مع فيروس كورونا؟

ميداني

في ظل الأزمة التي تعاني منها معظم دول العالم، جراء تفشي فيروس كورونا على أراضيها، الذي يحصد أرواح مواطنيها ويسقط الباقي مصابا، وسط انتقادات وجهت لبعضها بالتأخر في اتخاذ الإجراءات لمواجهة الوباء، كما حدث في بريطانيا وأمريكا وإيطاليا، كانت تايوان الدولة التي استطاعت التعامل مع الفيروس القاتل بنجاح واحترافية، حتى أصبحت نموذجا يحتذى به عالميا.

فوفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، يرى العلماء والخبراء أن تايوان دليل حي للنجاح في السيطرة على انتشار فيروس كورونا، الذي احتاج الدول وأصاب فوق المليون شخص وأودى بحياة الآلاف، بالرغم من أنها ليست عضوًا في منظمة الصحة العالمية، موضحين أن إجراءات السلطات التايوانية أكدت أن السيطرة على المرض يمكن تحقيقها من خلال العلم والتكنولوجيا والحكم الديمقراطي، دون اللجوء لاتخاذ أي إجراءات استبدادية أو قاسية بحق المواطنين.

ولكن.. كيف أصبحت تايوان النموذج المثالي للتعامل مع فيروس كورونا؟

تايوان، التي تضررت بشدة من وباء السارس عام 2003، فأودى بحياة 73 تايوانيا وأصاب 346 آخرين، اتخذت استعدادات جادة لمواجهة أي وباء يطولها في المستقبل، لذلك أصبحت الدولة متأهبة بمجرد الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالالتهاب الرئوي الغامض في مدينة ووهان الصينية، القريبة منها، في 20 يناير الماضي، وحتى قبل اكتشاف فيروس كورونا المستجد.

- إجراءات وقائية سريعة

فسرعان ما أنشأت تايوان مركز القيادة والتحكم في الفيروسات، المتكون من خبراء الطب والصحة العامة، ويترأسه الدكتور تشين شين جين، عالم الفيروسات، الذي يحظى باحترام كبير في البلاد، ليسرع المركز باتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية في بدايات انتشار الفيروس، ففي 25 يناير الماضي، كان إجراءات تايوان تسبق الصين نفسها، بؤرة تفشي المرض، إذ بدأت السلطات التايوانية في المراقبة وتتبع الاتصال لمن يشتبه في إصابته، فضلا عن تطبيق العزل والحجر الصحي على الفور، وفقا لمجلة "ذا ديبلوميت" الإخبارية الدولية.

لذلك، تمكنت تايوان من الحفاظ على البلاد، بعدد قليل جدا من حالات الإصابة بفيروس كورونا القادمين من الخارج، من خلال تدابير الصحة العامة والإجراءات الوقائية المكثفة، ومع ذلك، لم تضطر تايوان لتنفيذ الحظر أو الإغلاق كما حدث في معظم بلدان العالم، فلم تغلق المسارح ولا المتاجر، ولم تضطر لتأجيل الدراسة أو تعليق المدارس، على الرغم من أن التجمعات الكبيرة محظورة.

- حجر صحي.. ومراقبة المعزولين

وفي مارس الماضي، شهدت تايوان موجة من الحالات المصابة بالفيروس، معظمها للطلاب أو المغتربين العائدين من أوروبا وأمريكا الشمالية، لتبدأ في تنفيذ الحجر الصحي على المصابين والمخالطين لهم بشكل موسع، واليوم يخضع أكثر من 80 ألف مواطن تايواني من المصابين والمخالطين وغيرهم تحت العزلة والمراقبة، يتم رصدهم بفحص درجة الحرارة والأعراض يوميا، والتي يتم تتبعها عبر الهاتف.

وتنتهج تايوان السياسة، الذي اتبعتها فيها بريطانيا وغيرها من الدول، بمراقبة المواطنين المعزولين، عبر الهاتف المحمول، فإذا كانت بيانات تحديد الموقع (GPS) من هاتف الشخص المعزول تشير إلى الحركة خارج النطاق المخصص له -وعادة ما يكون منزله- فيتم إبلاغ السلطات في الحال، التي سرعان ما تتواصل أتوماتيكيا، عبر إجراء مكالمة هاتفية مع الشخص المعزول.

- إجراء المسح الطبي

كانت تايوان أول الدول التي بدأت بإجراء اختبارات الفيروس وعمل مسح على معظم المناطق المعرضة للإصابة، في يناير الماضي، فأجريت الاختبارات في البداية على الأشخاص العائدين من المناطق الموبؤءة، أو المرضى الذين يعانون من بعض الأعراض، والمخالطين للمسافرين، وعندما زادت أعداد الإصابات في البلدان الآسيوية المجاورة لها، قامت السلطات الصحية في البلاد، بإجراء فحص بأثر رجعي للمرضى، الذين تم الإبلاغ عن إصابتهم بأنفلونزا شديدة، من سجلات المستشفيات.

- متابعة تطورات الوباء

ومع اكتشاف أعراض جدية للفيروس، سرعان ما يعدل مركز القيادة والتحكم في الفيروسات، معايير الوقاية والاختبارات بناءً على تطور الوباء، ففي الآونة الأخيرة، بات اختبارات الفيروس تسري على أي مريض يبلغ عن فقدان حاسة الشم أو التذوق.

لذلك، وبالرغم من أن تايوان تعد البلد الأقرب للصين، بل وكانت جزءا لا يتجزأ منها حتى عام 1949، لم تسجل سوى 373 حالة إصابة، معظمهم قادمين من الخارج، وفقط 7% منهم يعانون من الالتهاب الرئوي.

- تشديد الإجراءات الوقائية أولا بأول

وتعمل الحكومة التايوانية على تكثيف الإجراءات أولا بأول، فبالإضافة إلى العزل المنزلي المطبق علي المواطنين، وإرشادات الابتعاد لأكثر من متر في الأماكن العامة، فاعتبارًا من 1 أبريل الجاري، أصبحت أقنعة الوجه إلزامية عند استخدام وسائل النقل العام.

وتوفر الحكومة الاحتياطيات من المستلزمات الطبية في البلاد، فمنذ شهر يناير الماضي، اتخذت السلطات التايوانية قرارا بتكثيف إنتاج كمامات الوجه والإمدادات الطبية، بالإضافة إلى معدات الحماية الشخصية الأخرى، ووضعت الحكومة خطط متطورة، لفرز المرضى في المستشفيات، للاستفادة بشكل أفضل من الغرف، استعدادًا لأي زيادة في عدد المصابين بالفيروس.

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 33.1144 33.2311
جنيه إسترلينى 38.6967 38.8310
فرنك سويسرى 34.9241 35.0499
100 ين يابانى 20.5514 20.6202
ريال سعودى 8.2235 8.2498
دينار كويتى 100.0858 100.4336
درهم اماراتى 8.3968 8.4239
اليوان الصينى 4.2869 4.3013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 4,114 شراء 4,149
عيار 22 بيع 3,771 شراء 3,803
عيار 21 بيع 3,600 شراء 3,630
عيار 18 بيع 3,086 شراء 3,111
الاونصة بيع 127,954 شراء 129,021
الجنيه الذهب بيع 28,800 شراء 29,040
الكيلو بيع 4,114,286 شراء 4,148,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 02:42 صـ
15 شوال 1445 هـ24 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:45
الشروق 05:19
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:28
العشاء 19:50

استطلاع الرأي