أعلن رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية، علي عابد زادة، أنه تم إرسال رفاة ضحايا الطائرة الأوكرانية (بوينج 737) لتي تحطمت بالقرب من العاصمة الإيرانية "طهران" الأربعاء الماضي، إلى مختبر للطب الشرعي من أجل إجراء اختبارات الحمض النووي.

وقال زادة - وفقا لشبكة (سي إن إن) الأمريكية اليوم /الجمعة - إنه تم انتشال قطع من الطائرة المنكوبة من موقع الحادث ونقلها من أجل التحقيقات التي تجرى للوقوف على الأسباب والملابسات التي أدت إلى سقوطها.

وأضاف: "تم جمع القطع الكبيرة والصغيرة للطائرة المحطمة ونقلها إلى مكان وقوف الطائرات لإعادة بناء الطائرة للتحقيق في أسباب تحطمها".

من جانبه، أكد رئيس قسم الحوادث في هيئة الطيران المدني الإيرانية، حسن رضائي، أن عملية تقييم الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية ستبدأ اليوم بمختبر مطار "مهرآباد الدولي".

وقال رضائي "إن السلطات تتحقق ما إذا كان الأمر ممكننًا لإعادة تشكيل وتحليل المعلومات الصادرة عن تسجيلات بيانات الرحلة"، مضيفُا أنه في حال لم تتمكن السلطات الإيرانية من تنزيل البيانات، فإنهم سيحصلون على مساعدة من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وكندا الذين قد أعلنوا عن استعدادهم لفعل ذلك.

في المقابل، دعا مكتب النائب العام الأوكراني، كندا إلى تقديم المعلومات الاستخباراتية المتاحة لديها بشأن تحطم الطائرة التابعة للخطوط الدولية الأوكرانية.

وذكر المكتب الإعلامي للنائب العام الأوكراني، في بيان أوردته وكالة أنباء (يكرينفورم) الأوكرانية "أن مكتب النائب العام طالب الجانب الكندي بتقديم المعلومات المتاحة لديه، التي من شأنها أن تسهل عملية التحقيقات حول الطائرة الأوكرانية المنكوبة".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أدلى بمعلومات معلومات قد تشير إلى أن الجانب الكندي لديه أدلة، من بينها وكالات استخباراتية، بشأن إمكانية إسقاط الطائرة الأوكرانية، لافتًا إلى أن إسقاط الطائرة ربما كان غير متعمد.

وكان مدير قسم الاتصالات في وزارة الداخلية الأوكرانية أرتيوم شيفتشينكو أعلن، في وقت سابق، أن أسباب تحطم الطائرة بالقرب من طهران سوف تحددها إيران بالتعاون مع وحدات إنفاذ القانون والسلطات المختصة في بلدان تسجيل الطائرة والمطورة للطائرة.

يذكر أن هيئة الطيران المدنية الإيرانية أعلنت أمس أن الصندوقين الأسودين قد تعرضا لأضرار، وأن طهران قد تحتاج إلى مساعدة لفك شفرتهما.

وتحطمت الطائرة الأوكرانية من طراز (بوينج 737-800) بعد إقلاعها بوقت قصير من مطار طهران أمس الأول، تزامنا مع إطلاق إيران صواريخ على قاعدتين أمريكتين بالعراق ردا على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.. ولقي جميع ركابها وعددهم 176 مصرعهم.