أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بإحالة المتهمة صفاء عبد الفتاح إلى محكمة الجنايات لاتهامها بضرب وتعذيب حفيدتيها الطلفتين جنة محمد سمير البالغة من العمر 5 سنوات وشقيقتها أماني البالغة من العمر 6 سنوات وإحداث إصابات بهما أدت إلى وفاة الأولى.

وذكر بيان للنائب العام أن النيابة العامة تلقت بلاغا من مستشفى شربين العام بوصول الطفلة جنة إلى المستشفى مصابة بإصابات مختلفة في جسدها وحروق بمواضع عفتها، فبادرت بالانتقال إلى المستشفى وسؤال الطفلة قبل وفاتها، فقررت بتعدي جدتها عليها مما أدى إلى إحداث إصابتها.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 14167 لسنة 2019 جنايات شربين، عن انفصال والدي الطفلتين وتولى جدتهما المتهمة حضانتهما لفقدان والدتهما الإبصار.

واستمعت النيابة إلى أقوال الطفلتين وشهود الواقعة الذين أكدوا جميعهم حقيقة دأب المتهمة على التعدي على الطفلتين المجني عليهما بالضرب والحرق، بينما وضحت الطلفة أماني أن الاعتداء عليها جرى بأدوات صلبة.

وانتدبت النيابة الأطباء المختصين بمصلحة الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليهما، وأكدت التقارير إصابة جنة بحروق نارية من الدرجات الثلاث بالظهر وبمناطق عفتها، وكدمات ملتفة حول كاحلها الأيمن نتيجة تقيدها بقوة، وأن تلك الإصابات جرت خلال فترات زمنية متتابعة تؤكد الاعتياد والتكرار بقصد التعذيب، وأن وفاتها تعزي إلى تلك الإصابات ومضاعفتها التي أدت إلى فشل في وظائف جسمها الحيوية وانتهى بهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية أدت إلى وفاتها.

وأثبتت التقارير أصابة الطفلة أماني بحروق نارية من الدرجتين الأولى والثانية بمواضع عفتها، وكدمات بأنحاء مختلفة بجسدها، نتيجة التعدي عليها بأدوات صلبة.

واعترفت المتهمة بضربها وحرقها حفيدتيها باستخدام أدوات صلبة، وادعت أن ذلك الإيذاء البدني لهما كان لتربيتهما.

وأمرت النيابة بإيداع الطفلة أماني بدار رعاية اجتماعية بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير بيئة ملائمة لها من النواحي الصحية والنفسية.

وحققت النيابة فيما أثير بشأن وقوع اعتداء جنسي على الطفلتين، ونفت التحقيقات صحة ذلك، إذ أكدت تقارير مصلحة الطب الشرعي خلو جسد الطفلتين مما يشير إلى تعرض أيهما لأي اعتداء جنسي.

وناشدت النيابة العامة المواطنين بالتدقيق في كل ما ينشر وعدم تداول أخبار دون التأكد من صحتها، لما لذلك من ضرر على السلم العام.