اتهمت بالقتل وكُرمت كممرضة مثالية.. قصة «أوبرا عايدة» المثيرة للجدل
ميدانيأثارت قضيتها في نهاية التسعينيات الرأي العام، وصنعت مشهدًا غير مسبوقًا عن ملائكة الرحمة بالمجتمع المصري، وتركت قصة ألهمت الكثير من صناع الفن نستحضرها بالتزامن مع اليوم العالمي للتمريض.
عايدة نور الدين، ولدت في السبعينيات من القرن الماضي، وعملت ممرضة بقسم العناية الفائقة بمستشفى الإسكندرية الجامعي لمدة 7 سنوات، حصلت خلالها على شهادة الموظفة المثالية من محل عملها.
كانت تعشق مهنتها التي أصرت على ممارستها ليس من أجل المال وإنما لكونها تستطيع من خلال التمريض أن تداوي آلام الكثيرين، ولكن القدر لم يسعف «عايدة» في تحقيقها أمنيتها بالاستمرار في عملها.
وانتهت مسيرتها المهنية في 1997، بعد اتهامها بقتل أحد المرضى عمدًا والشروع في قتل حوالي 30 آخرين بحقنهم مادة الفلاكسدين المرخية للعضلات، إضافة إلى توجيه أصابع الاتهام إليها باختلاس تلك الأدوية من المستشفى.
واستمرت القضية محل النقض والاستئناف لثلاث سنوات، حتى تحولت إلى عمل درامي بعنوان «أوبرا عايدة» تم إنتاجه عام 2000 للنجم الكبير يحيى الفخراني، والفنانة حنان ترك، من تأليف أسامة غازي، وإخراج أحمد صقر.
وبالرغم من التشابه الكبير بين الواقع وأحداث الرواية إلا أن المسلسل اختتم بنهاية مفتوحة تتيح للمشاهد تحديد موقفه من القضية بعدما نجحت جهة الدفاع والذي يمثلها الفخراني في في كشف الفساد الإداري وإثبات عدم مسؤولية الممرضة عما حدث.
أما «عايدة» الحقيقية، فقد صدر أول حكم ضدها بالإعدام شنقًا، ما ألغته الإجراءات القضائية اللاحقة، وخففته إلى السجن لمدة 10 سنوات.
وتملكت عايدة من حريتها مجددًا بعد 7 سنوات قضتها في السجن بسبب خطأ أكدت خلال لقاء لها بعد الإفراج عنها مع الإعلامي وائل الإبراشي، أنها لم ترتكبه ولم تكن تتوقع أبدًا أن يكون مصيرها الحبس بعد 7 أعوام قضتها في خدمة المرضى بالمستشفى بكل أمانة.
ومع إنه قد تم الإفراج عن الممرضة عايدة نور الدين، إلا أنها لم تظهر إلا مرة واحدة في برنامج «العاشرة مساء» عبر قناة «دريم»، لكن أحدًا لا يعلم عنها شيئًا الآن.