• 19 رمضان 1445
  • 29 مارس 2024

شارك برأيك

فسألوا أهل الذكر.. زيارة المقابر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كانت زيارة المقابر حراما فى أول الإسلام على الرجال والنساء، وحينما استقرت عقيدة الإسلام فى القلوب، وعرفت أحكامه وأهدافه أبيحت الزيارة وجاءت مجموعة من الأحاديث الصحيحة، تضمنت مشروعيتها وكيفيتها وحكمتها منها قوله ﷺ: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة». وأيضا منها أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر، فقال لها عبدالله بن أبى مليكة: «من أين أقبلت يا أم المؤمنين؟ قالت: من قبر أخى عبدالرحمن. فقال لها: أليس كان نهى رسول الله صلي الله عليه وسلم عن زيارة القبور؟ قالت نعم، كان نهى عن زيارة القبور ثم أمر بزيارتها». وكان من الأحاديث ما يبين كيفيتها وكان الرسول ﷺ يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية». ومن الأحاديث أن النبى ﷺ مر بامرأة عند قبر تبكى على صبى لها، فقال لها اتقِ الله واصبرى، فقالت: وما تبالى بمصيبتى، اذهب عنى ــ ولم تكن تعرفه ــ فلما ذهب، قيل لها إنه رسول الله ﷺ، فأتت إليه وقالت لم أعرفك يا رسول الله. فقال لها «إنما الصبر عند الصدمة الأولى»، ووعظها بالصبر ولم ينكر زيارة القبر. 
ونرى هنا أنه إذا قصد بزيارة القبور الإحسان إلى الميت بالدعاء، وإلى النفس بالعظة والاعتبار، وخلت من تجديد الأحزان ومظاهر الجزع، وصور اللهو والتسلية، ونظم الضيافة، والمبيت فى المقابر، كانت مشروعة للرجال والنساء، أما إذا قصد بها تجديد الأحزان، واتخذ فيها ما ينافى العظة والاعتبار، فإنها تكون محرمة على الرجال والنساء. وتكون نوعا من المنكر.
وقد أباح الرسول ﷺ لأصحابه وعلّمهم زيارة القبور، وزارها، وزاروها رجالا ونساء، ودرج عليها المسلمون الأولون، وفى القبور الصديقون والشهداء والصالحون، ولم يذكر شىء فى زيارة هؤلاء الصالحين خلاف ما شرع فى زيارة غيرهم، تذكر وتسليم ودعاء. وإذن فما يحدث الآن فى زيارة أصحاب الأضرحة الكاسية المزركشة، ذات المقاصير المفضضة، فوقفة الاستئذان على باب الضريح، واستقباله مع رفع الأكف بالضراعة، والمناجاة، والطواف حوله مع تقبيل جوانبه والتمسح بحديده وخشبه. كل ذلك عمل غير مشروع، يأباه الله و رسوله، ويغضب منه أصحاب الأضرحة أنفسهم. 
وأولياء الله وهم «بنص كتاب الله» الذين آمنوا وكانوا يتقون، كانوا فى حياتهم عبادا مخلصين لله، لم يتوجهوا بقلوبهم إلى غير الله، ولم يقفوا بباب أحد سواه، ولم يرفعوا أكف الضراعة إلا إليه، وأنهم كانوا يدعون الناس إلى هدى الله وشرعه، وهم يحبون من الناس أن يسلكوا سبيلهم، يعبدون الله كما عبدوا. فإذا ما سلكنا فى زيارتهم ما سلكوا فى زيارة أسلافهم طابت نفوسهم واطمأنت أرواحهم، وإذا ما انحرفنا عن طريقهم واتخذنا قبورهم مطافا كالبيت الحرام ومستلما كالحجر الأسود، ومصلى كمقام إبراهيم، وصرنا إلى ما يغضبهم ولا يرضيهم.
وهذا ما ينبغى أن يعلمه الناس حتى يعرفوا المشروع فيفعلوه، وغير المشروع فيجتنبوه.
وهنا يرى الشيخ محمود شلتوت أن تكون الدعوة بالتى هى أحسن، ولا ينبغى أن نقسو باسم الدين وباسم الدعوة إليه، ونتخذ الحكم بالشرك وعبادة الأصنام على الزائرين ونحن نعلم بما تنطق به أحوالهم أنهم مؤمنون بعقائد الدين كلها، وبفرائضه كلها، ومؤمنون أن النبى والولى من عباد الله. وعندهم عقيدة الإيمان الحق التى لم يؤمن بها عباد الأصنام. ويجب أن نبذل جهودنا فى تعليم من لا يعلم، لا فى تكفيره، ولا الإساءة إلى تلك الأرواح الطاهرة.

الإسلام رمضان زيارة المقابر الأحاديث

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 33.1144 33.2311
جنيه إسترلينى 38.6967 38.8310
فرنك سويسرى 34.9241 35.0499
100 ين يابانى 20.5514 20.6202
ريال سعودى 8.2235 8.2498
دينار كويتى 100.0858 100.4336
درهم اماراتى 8.3968 8.4239
اليوان الصينى 4.2869 4.3013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 4,114 شراء 4,149
عيار 22 بيع 3,771 شراء 3,803
عيار 21 بيع 3,600 شراء 3,630
عيار 18 بيع 3,086 شراء 3,111
الاونصة بيع 127,954 شراء 129,021
الجنيه الذهب بيع 28,800 شراء 29,040
الكيلو بيع 4,114,286 شراء 4,148,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 02:18 صـ
19 رمضان 1445 هـ29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30

استطلاع الرأي