ملكة جمال الجزائر.. فتاة الجنوب السمراء تتعرض للسخرية
كتبت سارة أحمد محمدميدانيأشعل تتويج خديجة بن حمو بلقب ملكة جمال الجزائر لعام 2019، جدلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في بلادها، حيث تعرضت الشابة التي تنحدر من ولاية أدرار جنوب الجزائر إلى سخرية شديدة بسبب شكلها، واعتبرها البعض غير جديرة باللقب، وانتقدوا لجنة التحكيم وطالبوا بإعادة المسابقة.
ودشن مغردون هاشتاج #ملكة_جمال_الجزائر، للتعبير من خلاله عن رأيهم حيث انقسم المغردون إلى فريقين دعا أحدهما إلى إعادة المسابقة مشككا في نتائجها، بينما استنكر الفريق الآخر الانتقادات التي طالت الشابة واعتبروها دليلا على نظرة المجتمع الدونية تجاه سكان الجنوب وذوي البشرة السمراء.
وعقلت خديجة بن حمّو فور الإعلان عن فوزها باللقب قائلة، إن اختيارها يعود إلى «ثقافتها وابتسامتها وأعمالها الخيرية، وعاداتها وتقاليدها»، وتجاهلت تماما التعليق على ملامح وجهها.
من جانبها، قالت نورية حفصي، رئيسة الاتحاد العام للنساء الجزائريات إن الجمال نسبي ولكل نظرته وحكمه، مباركة اختيار لجنة التحكيم المختصة التي رأت أنّ المتوجة تتوفر فيها كل المقاييس العالمية فأهلتها بجدارة لنيل اللقب، مضيفة: «شخصيا أعجبتني الفتاة المتوجة وأجد أن الاختيار كان صائبا وأنها تعكس جانبا من جمال المرأة في الجنوب».
وأوضحت أن الاختيار كان من بين المتاح من الفتيات اللواتي تقدمن للمسابقة وهو لا يعني أن هذا هو زبدة جمال المرأة في الجنوب أو في الجزائر بشكل عام، داعية إلى ضرورة التقليل من حدة الانتقادات الموجهة للفتاة ولجنة المسابقة التي اعتبرتها في غير محلها وأنها تصب في خانة العنصرية ولا تليق بالمجتمع الجزائري.