12ساعة من الإهمال والعذاب عاشتها  شيماء عبدالهادي محمود تحت وطأة الإهمال الطبي بمستشفى منشية البكري العام بالقاهرة.

دخلت شيماء التي لم يتجاوز عمرها 21عامًا إلى المستشفى ظهر الجمعة قبل الماضى فى حالة ولادة وهي في الشهر الثامن، وحسب رواية جيرانها وأقاربها كانت بكامل وعيها "دخلت على رجلها بتضحك ومعندهاش أي مشكلة" لكن الإهمال الذي عانت منه على مدار 12ساعة والنزيف المستمر خلال هذه الساعات إلى وفاة الجنين فى بطنها، وتدهور حالتها الصحية، مما استلزم نقلها إلى الرعاية المركزة منذ أسبوع  بين الحياة والموت علي جهاز التنفس الصناعي، غسلت الكلى من يومين ووصلت الحالة  إلى التهاب رئوى وقصور فى وظائف الكلى ونزيف في المخ وموت إكيلنيكى أمس.

زوج شيماء وجيرانها أكدوا أنهم استغاثوا كثيرًا بأطباء قسم النساء لإنقاذها إلا أنهم تعاملوا مع استغاثاتهم بمنتهى الاستهتار والبرود، وهو ماتسبب فى تدهور حالتها ونقلها إلى الرعاية المركزة بين الحياة والموت.

وبناء على شكوى على جروب شعبة محررى وزارة الصحة استجاب الدكتور أحمد محيي مساعد وزير الصحة للقطاع العلاجي وقرر فتح تحقيق عاجل حول الإهمال فى حالة شيماء بمستشفى منشأة البكري العام.

كما تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور محمد الكاشف مدير الطب العلاجى بالقاهرة ومكونة من  رئيس قسم النساء والتوليد قسم الرعاية المركزة بمستشفى شبرا العام ورئيس قسم النساء والتوليد وقسم الرعاية المركزة بمستشفى المنيرة العام وتحت إشراف الدكتور مصطفى غنيمة وكيل مديرية الصحة بالقاهرة وستتوجه اللجنة صباحا اليوم إلى مستشفى منشية البكرى لفحص حالة "شيماء" وفحص الموضوع بأكمله وبيان ما إذا كان هناك إهمال من الأطباء المعالجين من عدمه وسوف يتم اتخاذ إجراءات مشددة فى حالة ثبوت ذلك.