مكالمة تليفون، كانت بداية التعارف بين الشاب حازم . م والمتهمة أميرة المعروفة فى وسط منطقتها بأنها فتاة سيئة سمعة، ولكن حظه العاثر أوقعه في معرفتها حتى بدأت العلاقة بينهما، واستمرت المكالمات لمدة 45 يومًا، تعلقت المتهمة بالضحية رغم صغر سنه واختمرت الفكرة في ذهنها بالزواج منه، وعاهدته أن تتوب وتعود إلى الطريق الصحيح، ولكن الضحية لم يقبل ذلك، وكان كل تفكيره أن يجلس معها جلسات مزاج وسهر دون زواج، وعندما علمت المتهمة بذلك اختمرت الفكرة في ذهنها أن تعطيه مخدرًا، وتجعله يوقع إيصالات أمانة له بـ 250 ألف جنيه لينفذ رغباتها، وبعد تنفيذها ذلك المخطط حصل الشاب على الإيصالات فقامت بقتل طفلها واتهمت الشاب الضحية فى القضية. 

تفاصيل تلك الواقعة ترويها والدة الشاب قائلة: "فى يوم الواقعة تلقى نجلي حازم اتصالا هاتفيًا من المتهمة «أميرة» أخبرته خلاله بأنها سوف تأتي إلى المنزل وتخبر أهل المنطقة بأنه على علاقة معها، لم تمر إلا دقائق معدودة، وجاءت المتهمة إلى المنزل، وأخذت توجه الشتائم لنجلي، وفوجئنا بها تقوم بإلقاء طفلها - الذي لم يبلغ من عمره عاما ونصف العام - على الأرض وهنا قالت لى: أنا هحبس ابنك وهريحك منه".

وأضافت والدة الضحية: "مر ما يقرب من ساعة ونصف الساعة، فوجئنا خلالها بقوات الأمن تحيط المنطقة وتلقى القبض على نجلي بتهمة قتل الطفل، على الفور هرعنا مسرعين بصحبة عدد من الأهالى إلى قسم شرطة دار السلام، وهنا واجهت قوات الأمن المتهمة بأقوال الشهود الذين أكدوا أن المتهمة طرحت ابنها أرضًا، فضلًا عن أن كاميرات المراقبة كانت قد سجلت ما حدث، ومكث نجلي فى النيابة منذ الساعة الـ7 مساءً وحتى الساعة الـ 7 صباحًا".

وتابعت: "بعد مرور 12 ساعة داخل النيابة العامة، تم إخلاء سبيله بعد سماع الشهود وتفريغ الكاميرات التى كانت متواجدة بالمنطقة، وأثبتت تحقيقات النيابة ادعاء المتهمة على نجلي بقتل طفلها". 

واستطردت: "أثناء تواجدنا فى القسم نظرت المتهمة فى وجهي وقالت لى: أنا هسجن ابنك.. هورطه في قضية قتل، وبعدها أخبرني أحد أصدقاء نجلي بأنهم تلقوا اتصالًا هاتفيًا من المتهمة تريد منهم تغيير أقوالهم فى القضية مقابل 500 جنيه لكل فرد".

وأكدت والدة الضحية أن "المتهمة معروفة بين أهل المنطقة باسم «أميرة مصلحة» وأنها سيئة السمعة، وعندما علمت بأن نجلي يتحدث معها فى التليفون قمت بضربه وطرده من المنزل، وبعدها حضر بصحبة أصدقائه وأخبرني بأنه سوف يقطع علاقته بها نهائيًا".

وأردفت: "ذات يوم تلقى نجلي اتصالًا هاتفيًا من المتهمة تخبره بأنها تريد مقابلته، فرفض نجلي ولكن المتهمة لم تتركه وظلت تحاول الاتصال به، وبعد عدة محاولات باءت بالفشل، ذهبت إلى ورشته وأخبرته بأن طفلها الصغير مريض وتريد نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج وتوسلت إليه، هرع نجلي لمساعدتها وأثناء دخوله الى شقتها قامت بإعطائه أقراصا منومة وحصلت منه على توقيع على إيصال أمانة بـ 200 ألف جنيه وبعدها ابتزته، وبدأ نجلي يذهب إليها مرة أخرى إلى الشقة دون علمي، وعندما كان يرفض الذهاب إليها تهدده، حتى اختمرت الفكرة فى ذهن نجلي بسرقة الإيصالات، وبالفعل خطط بصحبة صديقه المقرب وتم الاستيلاء على الإيصالات وبعدها رفض الذهاب إليها، مرت الأيام والليالي واتصلت المتهمة بنجلي ولكنه رفض الذهاب إليها، وهنا استشاط غضبها وحضرت إلى المنزل وفعلت ما فعلته".

ويلتقط حازم . م، ضحية المتهمة، أطراف الحديث قائلًا: "عقلي الشيطاني أغواني بمعرفة المتهمة رغم أنها سيئة السمعة ولكن فى تلك الفترة لم أفكر إطلاقا غير أنني اتحدث معها فى الهاتف مثل أي شاب فى المنطقة، وبالفعل بدأت أتحدث معها وطلبت مقابلتها، وسرعان ما وافقت ومكثت معها، ودخلنا فى وصلة تهريج سويًا حتى توطدت العلاقة بيننا، وبعد أيام أخبرتني بأنها سوف تطلب الطلاق من زوجها لكي يتم الزواج بيننا، ومنذ تلك اللحظة وأنا لم أتحدث معها مرة أخرى".

وأكد حازم أن المتهمة متزوجة ومعها 6 أطفال وزوجها مسجون على ذمة قضية الاتجار فى المواد المخدرة.

فيما قالت والدة المتهمة: "أنا عارفة إن بنتي سمعتها سيئة بس أنا هعمل إيه، مش قادرة أعمل أي حاجة، حسبي الله ونعم الوكيل فى بنتي فضحتنا وجابتلي العار".

وأكدت والدة المتهمة أن نجلها الكبير عندما علم بسمعتها السيئة حاول عدة مرات أن يقتلها ولكن باءت محاولاته بالفشل.