ابتكر المهندس عادل إبراهيم عبدالفتاح، بقسم الميكانيكا بقصر العينى الفرنساوي، والباحث بقسم الهندسة البيئية بكلية الهندسة جامعة حلوان، مسارات معدنية لإخلاء المرض أثناء الطوارئ.

ونقلا عن «المصري اليوم» قال  «عبدالفتاح»  إن الابتكار تم تسجيل براءته في 17 مارس الماضي، ومدة حماية الملكية الفكرية 20 عاماً، وهو عبارة عن تعديل يتم داخل مباني المستشفيات يسمح بإخلاء المرضى غير القادرين على الحركة أثناء حالات الطوارئ من الأدوار العليا إلى أقرب منطقة آمنة في زمن قليل جداً، وكذلك إخلاء الزائرين والعاملين بالمستشفى من أطباء ومقدمي الخدمة الطبية.

وأضاف أن الحاجة إلى الابتكار كانت ملحة لأن سلالم الهروب الموجودة في المستشفيات حالياً غير مجهزة لإخلاء المرضى غير القادرين على الحركة عند حدوث ظروف طارئة التي تستوجب إخلاء المرضى من العنابر أو «الرعايات» أو الأطفال المبتسرين كالحرائق بمختلف أنواعها أو العمليات التخريبية التي تستهدف فقدان السيطرة على الحالة الأمنية لمباني المستشفيات.

وأوضح أن المستشفيات في مصر يتم إنشاؤها بناءً على الكود المصري لإنشاء المستشفيات ومبنية بتصميم رأسى بشكل عام، أو بشكل أفقى في حالات معينة أي عبارة عن عدة طوابق متكررة تصل إلى 10أدوار، ما يجعل إنقاذ المرضى والعاملين بها في حالة حدوث أي طوارئ مثل خطر الحريق لنقطة الإخلاء الآمنة لأنها عبارة عن درجات سلم عادية.

وأشار إلى أن عملية الإخلاء في المستشفيات تعتمد على مصعد الطوارئ الذي يصعب استخدامه في حالة نشوب الحريق الهائل قد يؤدى إلى تعطل دوائر الكهرباء الخاصة به أو يتم تعطيله بفعل فاعل إذا كان المقصود هو عمل تخريبى متعمد، وعليه لا تكون هناك وسيلة لنقل المرضى من منطقة الخطر إلى منطقة آمنة، كما أن الحيز الخاص بالمصعد لا يستوعب سوى سرير واحد لمريض واحد فقط، وسوف نأخذ وقتاً طويلاً لإخلاء أكبر عدد من الأسرة مما يترتب على ذلك زيادة في خسائر الأرواح الناتج عن بطء عملية الإخلاء.

وطالب بإدخال التعديل على الكود المصري لإنشاء المستشفيات والصادرة عن وزارة الإسكان والتعمير ليصبح من ضمن اشتراطات تصميم المستشفيات عن إنشائها، ومحاولة تعميمه على المستشفيات القائمة حالياً وإدراج هذا التصميم ضمن معايير السلامة والأمان ضمن بنود المواصفة العالمية ( JCI ) التي تمنح للمستشفيات التي تتوافر بها معايير وشروط أمان المرضى.