حقائق غائبة فى مقتل «الزعيم الشبح» لداعش
كتبت (أ ش أ)ميدانيحتى الروس أنفسهم أصحاب الغارة الجوية، لا يقطعون بمقتل زعيم داعش وخليفتهم المزعوم أبو بكر البغدادى، ومن ثم يحصرون الأمر فى خانة "الترجيح" حتى الآن.
المفارقة، أن أنباء اغتيال البغدادى بغارة جوية روسية على الرقة فجر الثامن والعشرين من مايو الماضى، كانت قد استهدفت 4 مبانٍ جمعت قادة كبار لداعش يقدر عددهم بنحو الثلاثين إضافة إلى عدة مئات من حراسهم الشخصيين، إنما تتجدد وللمرة الثانية فى شهر رمضان.
فلو صدقت ترجيحات الروس، فهذا يعنى أن الرجل "الشبحى" قضى نحبه فجر ثانى أيام الشهر المبارك، فيما أن أنباء اغتياله وبغض النظر عن صحتها من عدمها دومًا ما تبرز خلال رمضان.
حدث ذلك العام الماضى، وتحديدًا فى منتصف الشهر الكريم آنذاك، وقبيل ساعة الإفطار بحسب التوقيت المحلى السورى، تناقلت حسابات إعلامية إلكترونية محسوبة على ولايات تنظيم داعش، ومنها نافذة ولاية الرقة على "تويتر"، نعيًا واضحًا للبغدادى جازمة بمقتله.
المثير أن الأمريكان وتحديدًا البنتاجون سارعوا بنفى تلك الأخبار، قبل أن يتضح من خلال القنوات الإعلامية الرسمية والرئيسية للتنظيم كأعماق، أن الأمر كان مجرد محاولة قريبة لقنص روح البغدادى غير أنها باءت بالفشل.
هل تصدق ترجيحات موسكو هذه المرة؟، ربما لكن من الوارد أيضًا، أن يظل الأمر فى إطار الأمنيات والتخمينات، وبخاصة أنه قد مر على توقيت الضربة الجوية الروسية أكثر من أسبوعين، ولم يصدر عن أى جهة إعلامية رسمية تابعة لداعش أى إشارة تخص وفاة البغدادى.
القصة برمتها، تدور حول ترجيحات وهذه المرة من جانب موسكو وحليفتها دمشق تزعم احتمالية اغتيال الخليفة الغامض.
المثير أن الحليفتين موسكو ودمشق، تباريا فى نسف رواياتهما عن مقتل البغدادى، فقد استبقت بلد بشار الأسد الجميع قبل أيام بإعلان اغتيال البغدادى بغارة جوية لجيشها النظامى فى الرقة.
وبعدها خرجت وزارة الدفاع الروسية لتجزم باحتمالية كبيرة لقتله، لكن على يد طيرانها الحربى بما يعنى أن مزاعم دمشق فى هذا الشأن ليست محل تقدير، حتى من حليفتها الكبرى موسكو نفسها.
الأمريكان حتى هذه اللحظة، يصرون على موقفهم الصلد بعدم الإسراع بالتأمين على وفاة قائد داعش عبر موسكو أو دمشق، مفضلة الانتظار حتى تتضح الأمور.