شهدت الأسعار في مصر قفزة كبيرة في الفترة الأخيرة، شكلت معاناة إضافية على المواطنين من محدودي الدخل، دون أي رقابة لضبط الأسعار وإنقاذ المواطنين، وهو ما أثر كثيراً على المواطن الفقير.وقد نتج عن الارتفاع في سعر صرف الدولار أمام الجنيه على مدار العامين الماضيين، العديد من الأزمات حيث ارتفعت أسعار جميع السلع خصوصًا الغذائية، واختفت كذلك سلع مهمة كبعض أنواع الأدوية، ووفقا لما أكدته نقابة الصيادلة فإن ارتفاع سعر الدولار أحدث أزمة حقيقية لدى بعض شركات الأدوية.وماهو سبب ارتفاع الاسعار الحقيقية الخبراء والمحللون أكدوا أن غياب الرقابة الحكومية وعدم محاسبة التجار في حالة تحكمهم في الأسعار، بالإضافة إلى جشعهم ورغبتهم في تحقيق أكبر مكسب وراء ارتفاع الأسعار.ومن هنا تعرف على بعض الأسباب التي أدت إلى رفع الأسعار:1 . زيادة سعر صرف الدولار، وارتفاع أسعار الكهرباء؛ لأن الإنتاج الصناعي والزراعي يحتاج إلى طاقة، وزيادة التكاليف تترجم لارتفاع في الأسعار.2 . مصر تستورد معظم السلع بالدولار؛ ما يؤدي إلى زيادة الأسعار حتى للسلع المحلية. وعلى الرغم من أن البنك المركزي مسؤول عن ضخ العملة لتوفير تلك السلع، إلا أن الاستهلاك ما زال أكبر من العرض.3. أي إجراءات تعرقل الاستيراد قد تخل بالتزامات مصر في الاتفاقيات الدولية؛ ومن ثم قد تواجه الصادرات مبدأ المعاملة بالمثل، وقد تؤدي لارتفاعات كبيرة في أسعار السلع دون استثناء، بما فيها السلع المحلية.4. الزيادة السكانية، حيث تتسبب في تقليل المعروض وعدم كفاية الطاقة الإنتاجية، وحينما تنخفض الكمية المطلوبة يتم رفع الأسعار تلقائيًا؛ بسبب ارتفاع الطلب من المستهلكين، مقابل نقص المعروض5. ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية: يرجع إلى تكلفة الزارعة والمزارعين، وانتهاء المواسم الزراعية أو تغير المناخ، كما أن زيادة أسعار السلع الغذائية تؤثر على السلع الأخرى.